|
موقع القدم السكرية
الأخبار |
(الصحة) تخصص 110ملايين ريال لإنشاء 20مركزاً للسكري
[ الاثنين 17/10/1428 هـ] |
كتب - خالد بخش:
كشف وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير د. عبيد العبيد ان الوزارة خصصت 110ملايين ريال لانشاء (20) مركزاً متخصصاً للسكري تضطلع بتقديم خدمات صحية متكاملة لمرضى السكري وأسرهم تشمل التوعية الصحية والعلاج والتأهيل مبيناً ان العمل سيبدأ في (10) مراكز العام القادم تتوزع على مختلف مناطق المملكة على أن يتم افتتاح العشرة مراكز المتبقية خلال مرحلة قادمة مشيراً الى ان الوزارة لديها حالياً (5) مراكز للسكري تقدم هذه الخدمات.
وأكد د. العبيد في مؤتمر صحفي عقده بديوان الوزارة امس شارك فيه د. توفيق بن احمد خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج ان الوزارة ستركز خلال المرحلة القادمة على خفض معدلات الإصابة بمرض السكري وعوامل الاختطار مثل السمنة والتدخين وغيرها مشيراً الى ان الوزارة ستنفذ العام القادم حملة وطنية كبرى بكافة مناطق المملكة ستستمر لمدة ثلاثة أعوام بالاضافة الى اطلاق قناة فضائية متخصصة للتوعية بمرض السكري وبيان عوامل الخطورة فيه وابراز حجم المشكلة وكيفية التعامل معها وتلافيها. بالإضافة الى شرح الخطوات السليمة للتحكم في معدل السكر بالجسم مؤكداً أن الوعي لدى المواطنين حول السكري في المملكة لا يرقى الى حجم المشكلة.
ويأتي عقد المؤتمر الصحفي الذي يتناول موضوع السكري في الوقت الذي تناولت فيه "الرياض" تقريراً يبين تحول مرض السكري الى وباء يستهدف أكثر من 30في المائة من السعوديين وأكد التقرير ان وزارة الصحة تجاهلت هذا المرض على الرغم من خطورته على الاقتصاد والمجتمع ولم تتحرك بشكل يوازي حجم المشكلة التي تحدث نتيجة تزايد حالات الإصابة بالسكري.
واعتبر د. العبيد ان مرض السكر يشكل وباءً في المملكة ودول الخليج حسب معايير منظمة الصحة العالمية حيث تصل نسبة الإصابة به أكثر من 20% مشيراً الى الدراسات تؤكد أن معدل الإصابة بمرض السكري بلغت 24% من السكان و28% لبعض الفئات العمرية ( 40سنة فما فوق).
ولفت د. العبيد الى ان الوزارة تولي هذه المشكلة اهتماماً كبيراً ضمن اهتماماتها بخفض معدل الإصابة بالأمراض ومعدلات الوفيات الناتجة عنها مؤكداً أن الوزارة تخصص مبالغ مقدرة للتوعية بمرض السكري كما أن المملكة تتحمل تكاليف باهظة لمكافحة المرض.
وأشار د. العبيد إلى ان الوزارة تركز حاليا على تطوير طب الأسرة والمجتمع تحت شعار (طبيب أسرة لكل أسرة) حيث يتيح هذا الأسلوب تقديم خدمات متكاملة للمرضى وأسرهم تبدأ بالتوعية والتثقيف الصحي مروراً بالخدمات الوقائية والعلاجية وصولاً الى خدمات التأهيل الطبي مبيناً ان هذا النظام سيجعل الأسرة على علاقة جيدة بالطبيب الذي درس الوضع الصحي لدينا.
وأضاف د. العبيد ان الوزارة أنشأت في كل مستشفى ومركز صحي قسما خاصا بالسكر يتابع حالات المرضى المكتشفة وتعزيز الوعي لدى المرضى وأسرهم تجاه المرض منوهاً أن المراكز المتخصصة التي تعتزم الوزارة انشاءها تشمل كافة التخصصات المتعلقة بمرض السكري مثل الباطنة والجراحة والعناية المركزة وغيرها من التخصصات الطبية والفنية المساعدة وتشير الى ان مرض السكر يؤثر اجتماعياً ونفسياً اقتصادياً على أفراد المجتمع.
واختتم د. العبيد حديثه مبيناً أن تعليمات معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع وتوجيهاته تؤكد أن هناك خطا أحمر لا يجب تخطيه في مجال توفير الأدوية الضرورية وخاصة مرض السكري مؤكداً أن الوزارة تؤمن كافة الاحتياجات لمواجهة ومكافحة مرض السكري من أدوية وأجهزة ومختبرات بالاضافة الى الكوادر الطبية والفنية المؤهلة.
من جانبه دعا مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية د. توفيق بن احمد خوجة رئيس اللجنة الاشرافية العليا لمؤتمر اقتصاديات الصحة في دول الخليج الذي تستضيفه الرياض السبت القادم الموافق 22شوال ويستمر لمدة ثلاثة أيام الى تضافر الجهود لمواجهة داء السكري مبيناً أن جهود وزارة الصحة رغم استمرارها ستظل محدودة ما لم تجد الدعم من مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية ممثلة في وزارات المالية والشؤون والاجتماعية والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الشؤون القروية والبلدية.
وأوضح د. خوجة ان مرض السكري يكلف سنوياً (7) مليارات ريال بصفة مباشرة وغير مباشرة مؤكداً أن المملكة من أوائل الدول التي اهتمت بمعالجة المشكلة حيث أنشأت اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري واجرت العديد من البحوث المتعلقة بالمرض واقتصادياته مشيراً الى ان الدراسة التي أعدها معالي وزير الصحة بمشاركة آخرين حول اقتصاديات مرض السكري والتي يقدمها خلال فعاليات المؤتمر تعتبر أول بحث علمي في اقليم شرق المتوسط حيث ركزت الدراسة على دراسة كافة فئات المجتمع (منذ ساعة الولادة) مبيناً أن هذه الدراسة البحث نموذجاً معتمداً لدى دول المجلس في انشاء الخطط لمواجهة داء السكري حيث تعتبر هذه الدول من أوائل الدول في العالم التي وقعت على وثيقة الأمم المتحدة لمكافحة داء السكري مشيراً الى ان وثيقة الأمم المتحدة تتضمن بنوداً مهمة لخفض معدلات الإصابة بمرض السكري مثل التصدي للسكري وجعله من أولويات الخطط الاستراتيجية للدول وإعداد الخطط الوطنية الفعالة لإيقاف السكري وكذلك دعم البحوث وتفعيل دور مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأشار د. خوجة الى ان مكافحة داء السكري تتطلب تغيير نمو الحياة ومعالجة عوامل الاختصار مثل زواج الأقارب الذي يزيد من احتمال الإصابة بعامل الجينات الوراثية وكذلك السمنة التي تضاعف من احتمال الإصابة بالسكري، بالاضافة الى التدخين وعدم إجراء التمارين الرياضية والضغط النفسي.
ولفت خوجة الى ان مكافحة داء السكري تتطلب ميزانيات متخصصة لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين وتبني نماذج عالمية في الوقاية مبينا ان ما يخصص لمرض الإيدز (رغم محدودية المشكلة) لا يقارن بما يخصص لمرض السكري الذي أصبح يشكل وباء وهاجسا للدول.
وأشاد توفيق خوجة الى ان مؤتمر اقتصاديات الصحة في دول الخليج يأتي ضمن الجهود الخليجية لمواجهة داء السكري حيث يناقش المؤتمر قضايا جوهرية تتمثل في رفع الوعي لدى العاملين الصحيين والمرضى وبناء تحالف يشمل كافة فئات المجتمع ومؤسساته المدنية والجهات الحكومية لخفض معدلات الإصابة كما حدث في بعض الدول مثل امريكا وبريطانيا وكندا التي استطاعت خفض معدل الاصابة بالمرض الى (4%) خلال العشرين السنة القادمة.
وأشار خوجة الى المؤتمر يحظى بمشاركة واسعة ومؤثرة حيث يشارك فيه الاتحاد العالمي للسكر والمؤسسات العامة للسكر وزارات المالية بدول الخليج الى جانب منظمة الصحة العالمية وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) ومراكز السكر بالأردن حيث يهدف المؤتمر إلى البحث عن نماذج عالية فاعلة لرعاية مرض السكري ودراسة التحديات والعوائق التي تواجه المرضى بالاضافة الى تحالف رفع الوعي لدى المرضى وأسرهم.
لاثنين 17 شوال 1428هـ - 29 اكتوبر 2007م
|
|
|
|
|