|
موقع القدم السكرية
الأخبار |
مرض السكري دخل مرحلة "وبائية" في المملكة
[ الجمعة 15/7/1429 هـ] |
خبيران دوليان يشيدان بالاستراتيجية الوقائية ويحذران:
مرض السكري دخل مرحلة "وبائية" في المملكة
الرياض "خاص" - محمد الحيدر:
حذر خبراء في منظمة الصحة العالمية من دخول مرض السكري في المملكة لمراحل وبائية ودخوله مرحلة هي الأصعب.
إذ تضاعفت نسبة المرض من 9% إلى أكثر من 20% خلال العشر سنوات الماضية بشكل مخيف.
واطلع خبيران في مكافحة داء السكري بمنظمة الصحة العالمية وهما البروفيسور جاكو ثوميليتو من فنلندا والبروفيسور هاشم العلي من المملكة الأردنية الهاشمية مؤخراً على تفاصيل الحملة الوطنية الشاملة للتوعية بداء السكري والوقاية منه المسماة "سليم".
وسيقدم الخبيران ملاحظاتهما على الخطة المقترحة لمكافحة المرض بعد دراستها وعمل التقارير اللازمة لها.
وأكد الخبيران على أن الاستراتيجية الوقائية للمرض تم وضعها بطريقة جيدة وبنسبة 95%، ولكن يجب الدخول بتفاصيل أكثر لوضعها على المسار الصحيح ومن ثم متابعة تنفيذ الخطة بطريقة مرحلية بحيث لا تخرج عن مسارها المطلوب.
وقال البروفيسور هاشم العلي: المملكة تدخل في مرحلة وباء السكري فهناك 60% من الذين أعمارهم تجاوزت ال 60عاما مصابون بمرض السكري، وبدأ السكري يصيب حتى الأعمار الصغيرة وهو ما يعتبر غير مشاهد في السابق.
من جهته عبر البروفيسور جاكو عن تفاجئه بمعدلات المرض بالسعودية على الرغم من أن المرض منتشر بشكل كبير بمنطقة الخليج بشكل عام.
وطالب المسارعة بالبدء بتنفيذ برنامج وقائي للسكري، موضحاً أن المملكة لديها خطوات جيدة في هذا المجال وبطريقة صحيحة خاصة وان من ضمن الخطة البحث أو الكشف عن حالات جديدة وغير مكتشفة لحد الآن، ومن ثم تبني خطة استرشادية واضحة لكيفية معالجة المرض في المرافق الصحية ، وهذا يتطلب تدريب القائمين على هذا المرض.
وبين جاكو أن محاضرة مرض السكري ليست بمسؤولية وزارة الصحة وحدها بل تطول جميع المؤسسات الحكومية والأهلية وجميع أفراد المجتمع.
من جانبه قال ل "الرياض" وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني إن نسبة الإصابة بداء السكري في المملكة وصلت إلى أكثر من 24% لمن هم فوق سن الثلاثين وأنه يمكن تقدير نسبة ما بين 12إلى 15% لكافة الأعمار.
وذكر أنه بناء على التوجيهات السامية فإن وزارة الصحة اتجهت لاستقدام خبراء متخصصين في مكافحة هذا الداء على المستوى الدولي والتنسيق مع مركز التحكم في الأمراض في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث سبق لمجموعة من خبراء هذا المركز المجيء للمملكة لبحث المشاركة في الإشراف على الأمراض المعدية وغير المعدية بما فيها السكري.
وقال "إن داء السكري ليس بداء واحد بل أدواء إذا ما أخذنا في الاعتبار أن مكافحته تتطلب جهوداً كبيرة وعلى مختلف المستويات سواء بداخل وزارة الصحة أو خارجها" .
وأشار إلى أن الوزارة رفعت للمقام السامي لكي يكون هنا تنسيق بين العديد من الوزارات في حملة المكافحة الشاملة لهذا الداء ومنها وزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لرعاية الشباب لأن داء السكري يبدأ بتغيير نمط الحياة وينتهي بمضاعفاته العديدة .
إلى ذلك أوضح الدكتور محمد صعيدي مدير عام الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة انه تم مناقشة الخطة الوطنية الشاملة بوضع السكري وسبل الوقاية وتنفيذ الخطة بالتفصيل، مشيرا إلى أن الخبيرين اعد لهما زيارات هدفها معرفة اهم الطرق للمساعدة في تنفيذ الخطة حسب المؤشرات العالمية للمرض.
وقال : "بدأت الاستراتيجية منذ شهرين، ومدة 10سنوات وهي خطة تعتمد على تغير نمط الناس وتراجع سنويا بالاستعانة بالخبراء لتقييمها".
http://www.alriyadh.com/2008/07/18/article360339.html
|
|
|
|
|