فهرس الموضوعات

الـقـدم الســـكـريـــة Diabetic Feet

السكري والقدم

الاعتلال العصبي

الاعتلال الشرياني

القدم المؤلمة

القدم المتورمة - Charcot's foot

القدم المتفحمة

التهابات القدم

التهاب الأظافر

التقييم والتشخيص

العناية الذاتية بالقدم

الحذاء والجوارب

القدم السكري

متلازمة اليدّ السكرية

مشاكل القدم والكاحل

دليل جراحة القدم

العناية بالقدمين

آلآم الكعب

التهاب اللفافة الأخمصية

التواء الكاحل

النقرس – داء الملوك

كتب متخصصة

الاقدام السكرية

كتب عن السكري

مرض السكر - أسبابه ومضاعفاته وعلاجه

القدم السكري

- - - الســــــــكـري - - - سارق الصحة والحياة

ما هو الســـكري ؟

مستوى السكر في الدم

أنــــواع السكري

الأســــباب

الأعراض المرضية

المضاعفات

التشــــخيص

العلاج - الأنسولين

الأقراص الخافضة للسكر

العلاج الغذائي

العلاج بالرياضة

For Professional

e-BOOK

Bookshelf

Pamplet-Booklet

Footcare Guidline

ما دور الأعشاب والطب البديل في علاج مرض السكر ؟

القراء : 22971

ما دور الأعشاب والطب البديل في علاج مرض السكر ؟

 
الطب المكمل والطب البديل: ما معنى هذا؟
مروراً بالأعشاب ، والوخز بالإبر … لقد أصبح الطب البديل يزداد شيوعاً وأزداد شعبيه … لكن يجب أن تتعلم مبادئه (فلسفته) وطُرقه لكي تكون على بينة من أمرك ..!
لنبدأ بداية تقليدية !!... عندما كان المرء … طفلاً ويُصاب بمرض من الأمراض مثل الإنفلونزا أو إلتهاب بالصدر ، أو تعرض لكسر بالساق كان في الغالب … يأخذه والده إلى المستشفى حيث يتلقى العلاج وتنتهي القصة. اما عندما أصبح الإنسان بالغاً وتقدم به السن ، فبالإضافة إلى أنه لا زال يستشير الأطباء ، إلا أن هناك تداخل من قِبل أصدقائه ، حيث يقترح عليه أصدقائه الطب البديل ، الذي لم يسمع عنه من قبل ، وكأن الأمر محسوم ، أي إما أن يستعمل الطب البديل ... أو ... أن يبقى بعلله طوال حياته ، ومن أمثلة الطب البديل … الوخز بالإبر ، الأعشاب ، والطب الأيورفيدا (ayurveda) و طب الهوميوباثي (Homeopathy).
 
والآن ما هي الطرق العلاجية في الطب البديل ؟
هل هذه الطرق آمنة وغير ضارة ؟
هل لها مفعول فعلاً ؟
من الأفضل أن تتعلم مبادئ طرق علاج الطب البديل ، ودائماً ... ودائماً أ ُخبر طبيبك بالطب البديل الذي سوف تستعمله.
 
ما هو الطب البديل ؟ وما هو الطب المكمّل؟
الطريقة النموذجية لعلاج الأمراض هي الطب التقليدي المتعارف عليه ، وهو الطريقة النموذجية لعلاج الأمراض لأنه مبني على دراسات دقيقة وأبحاث كثيرة للتأكد من فاعلية الأدوية وطرق العلاج وعامل الآمان. والطب البديل عبارة عن طريقة لا تُستخدم عادة في الطب التقليدي، مع مراعاة نقطة هامة هو أن بعض طرق الطب البديل يتم دراستها بدقة وفي حالة ثبوث فاعليتها فإنها تَنضم تلقائياً إلى الطب التقليدي بعد أن تمر بعدة مراحل كإستخلاص المادة الفاعلة وتنقيتها ودراستها وتجربتها ... إلخ. إذن:
o  الطب البديل:
يُنظر إلى هذا الطب ، كطب بديل ويُغني عن الطب التقليدي ، فبدلاً من أن تستشير طبيبك ، عليك بالذهاب إلى الطب البديل مثل الهوميوباث (Homeopath) أو النات يوروبات (Naturopath).
o  الطب المكمّل: المكمّل للطب التقليدي ،
أي أن طبيبك قد يقوم بإضافة شيئ ما إلى الطب التقليدي لمساعدتك في الشفاء من دائك مثل بعض طرق الإسترخاء كالـ (تاي شي Tai Chi) والتدليك في بعض حالات التوتر النفسي والقلق.
o  الطب التكاملي:
هذا عبارة عن طب تقليدي + طب مكمّل ، في الحقيقة الأطباء أصبحوا على معرفة بأن الطب البديل والطب المكمّل أصبح شائعاً لدرجة أن حوالي نصف المرضى من الذين يقومون برعايتهم يتجهوا إلى الطب البديل أو الطب المكمّل. فوجب عليهم أن يهتموا بهذا الأمر جيداً. هذا الأمر جعل بعض المؤسسات للرعاية الصحية تدمج بعض أنواع الطب المكمّل إلى الخطط العلاجية التي توفرها للمرضى ولكن بصورة إستثنائية ، كما أن بعض مدارس الطب أصبحت تضيف في مناهجها مفهوم الطب الغير تقليدي ، وكلما أثبت الطب المكمّل أو الطب البديل فاعليته .. كلما تم دمجه مع الطب التقليدي ، وهذا ما يُعرف بالطب التكاملي... فأنت تمارس في الطب التكاملي إذا قررت إضافة طب مكمّل للطب التقليدي ،
على سبيل المثال أنك تعاني من زيادة نسبة الدهون بالدم ووصف لك الطبيب دواء الستاسين (statin) وهو الدواء الشائع إستعماله في علاج زيادة نسبة الدهون بالدم ثم قررت أن تضيف زيت السمك (الذي يحتوي على نوع من أنواع الدهون الغير مشبعة وموجودة بكثرة في الأسماك وهي مفيدة للجسم) ، فأنت في هذه الحالة تمارس بما يُعرف بالطب التكاملي.
ولكن على أية حال إذا أردت أن تضيف أي نوع من أنواع الطب البديل أو الطب المكمّل لدوائك فمن الأفضل أن تستشير طبيبك أولاً ، وذلك تفادياً للمشاكل التي قد تطرأ من تناول الطب البديل أو الطب المكمّل.
 
ما هي مبادئ الطب المكمّل والطب البديل ؟
معظم المتخصصون في الطب البديل والطب المكمّل يعتمدوا في عملهم على مبادئ مشتركة ، بعض هذه المبادئ مشابها لمبادئ الطب التقليدي والبعض الآخر منها يختلف تماماً. والفلسفات الأساسية التي يتبناها هؤلاء المتخصصون في الطب المكمّل والطب البديل هي:
-- الوقاية مفتاح الصحة الجيدة:...وهذا الكل متفق عليه ،... فعلاً الوقاية خير من العلاج.
-- جسمك له القدرة على أن يشفي نفسه بنفسه !: يرى بعض المتخصصون في الطب البديل أنهم عبارة عن عوامل مساعدة فقط ، كل ما يفعلونه هو إعطاء الفرصة للجسم لكي يُشفي نفسه بنفسه ، وذلك ببعض الأدوية التي يقترحونها عليك.
-- التعليم والشفاء معاً يد بيد !: وهذه الفلسفة لا تختلف كثيراً عن سابقتها إلا أن المتخصص في هذا المجال يعتبر في نفسه أنه القدوة والمعلم وبإمكان أن يوجهك إلى الطريقة التي تُمكن جسمك من أن يُشفي نفسه بنفسه.ببعض التوجيهات والمهارات.
-- العلاج بنظرة شمولية: الطب التقليدي ليس لدية هذه الرؤية (نسبياً) أقصد إذا كان على سبيل المثال تعاني من إلتهاب بالرئة ، فالطبيب التقليدي يقوم بوصف المضاد الحيوي المناسب لعلاج هذه الإلتهابات وتُشفى وتنتهي القصة ، أما المتخصصون في الطب البديل المتبننون لهذه الفلسفة يرون أن التركيز ينبغي أن يكون على علاج المريض ككل وبنظرة شمولية أكبر ، إعتقاداً منهم بأن الصحة الجسدية والعقلية ، والعلاقات الأخرى والإحتياجات الروحانية ، كلها مترابطة بعضها البعض وهي التي تلعب دوراً أساسياً في الصحة العامة. فوجب التركيز عليها جميعها.
......... إذن وبعد معرفة بعض الفلسفات التي يتبنونها المهتمون بالطب البديل والطب المكمّل ... لنرى بعض الأمثلة لهذا الأنواع من الطب.
 
ما هي الأمثلة للطب المكمّل والطب البديل ؟
قامت بعض المعاهد الصحية بتصنيف الطب المكمّل والطب البديل وذلك للمساعدة في فهم هذاه الطرق المستخدمة في هذه الأنواع من طرق العلاج.
ولكن بالرغم من وجود هذه التصنيفات إلا أن التمييز بين الطرق المستخدمة في العلاج على أرض الواقع ليست بالوضوح الموجود في هذه التصنيفات، فعلى سبيل المثال الطب الصيني التقليدي يمتاز بمزيج من الطب المكمّل والطب البديل ، وكذلك بعض التقنيات التي تستخدم في الطب البديل بالإمكان أن يتم وضعها في عدة تصنيفات ، على سبيل المثال الأكوبريشر (Acupressure) فهذه التقنية ربما تندرج تحت تصنيف اللمس والتدليك أو ربما تندرج تحت تصنيف الطاقة العلاجية. على كلٍ الأصناف التي تستخدم في العلاج المكمّل والبديل هي:
 
1- الأنظمة الشافية:
وهو عبارة عن محموعات كاملة من النظريات والتطبيقات العملية ، فالتطبيق العملي لهذه الأنظمة لا يعتمد على شيئ واحد فقط مثل الماساج (Massage) أو دواء معين ، بل يوجد تداخل بين هذه الأشياء العلاجية وعوامل أخرى لمساعدة الجسم للتماثل للشفاء أي أن هذه الأنظمة مبنية على فلسفة معينة ألا وهي قوة الطبيعة أو وجود طاقة بداخل الجسد تمكن الجسد من أن يشفي نفسه بنفسه. معظم هذه الأنظمة الشافية ظهرت قبل الطب التقليدي. ومن أمثلة الطب البديل والطب المكمّل التي يندرج ضمن هذه الأنظمة الشافية الآتي:
o - الأيورفيدا (ayurveda).
o - الهوميوباث (Homeopath).
o - النات يوروبات (Naturopath).
o - الطب القديم (Ancient medicines).
 
2- إرتباط الجسم بالعقل:
الطرق التي تستخدم في هذا التصنيف تعتمد على تقوية الإرتباط بين العقل والجسم ، والمتخصصون في هذا المجال يٌشيروا إلى أنه يوجد هناك توافق بين هذين العنصرين (الجسم والعقل) للمحافظة على الصحة العامة. ومن أمثلة هذا التصنيف الآتي:
o - التأمل.
o - اليوجا.
o - التنويم المغناطيسي.
o - طرق للإسترخاء وبعض الفنون الأخرى مثل الشعر، والموسيقى، والرقص
o - الإرتجاع البيولوجي (Biofeedback): وهو ببساطة محاولة السيطرة بإستخدام التركيز على بعض الوظائف الحيوية ، مثل نبض القلب !.. والشعور بالآلام وحركة الأمعاء ....وغيرها.
 
3- المواد الغذائية والعلاج بالأعشاب:
وهذا النوع من الطب البديل أو المكمّل يعتمد على بعض المواد الغذائية الهامة والنباتات الطبيعية ... وصحيح أن هذه المواد طبيعية وأن إستخداماتها مجرّبة منذ سنوات كثيرة مضت ... ولكن إنتبه قد تحدث مضاعفات نتيجة الإستعمال السيئ لهذه الأعشاب والمواد الأخرى ... ولمعرفة بعض أمثلة الأعشاب والمواد الموجودة في هذه الأعشاب وبعض المواد الغذائية ( فوائدها ومضارها ) يُفضل الإستعانة بإحدى الكتب المتخصصة في هذا المجال أو البحث بالإنترنت على المواقع الموثوق بها وذلك للإطلاع وزيادة المعرفة.
 
4- اللمس والتدليك:
في هذه الطريقة كل ما يُعتمد عليها هو اللمس والتدليك من قِبل المتخصص ، لبعض الأماكن بالجسم ( المحددة ) ومن أمثلة الطرق التي تندرج ضمن هذا التصنيف هي:
o - اللمس والتدليك لتقويم العمود الفقري.
o - تدليك الجسد أو ماساج ( Massage ).
o - الأكوبريشر (Acupressure)
o - أوستيوباثي (Osteopathy) و الكرانيال أوستيوباثي (Cranial osteopathy).
 
5- الطاقة العلاجية:
بعض المتخصصون في الطب البديل والطب المكمّل في هذا المجال.. عندهم إيمان .. بأن هناك سريان لطاقة غير مرئية بداخل جسدك ! وأي عامل يعيق سريان هذه الطاقة أو يسبب في عدم توازنها ، فإن هذا الأمر يؤدي إلى إعتلال الصحة وحدوث المرض.
تضاربت التسميات لهذه الطاقة من بلد لآخر .. فمنها ما يُطلق على هذه الطاقة التشي (Chi) أو برانا (Prana) أو قوة الحياة (life force) . إذن إذا إستطعنا أن نزيل العائق لممرات هذه الطاقة الغير مرئية أو نستطيع أن نعيد التوازن لهذه الطاقة الغير مرئية فإن الأمور ستسير إلى الأفضل والشفاء من الأمراض وارد. وكل متخصص في هذا المجال له طريقته الخاصة لإزالة العوائق لممرات الطاقة أو لإعادة التوازن لهذه الطاقة ، فالمتخصصون بالإبرة الصينية يرون أن زرع الإبر في نقاط محددة وهي النقاط التي تقع في ممرات الطاقة الغير مرئية ، يرون أن زراعة هذه الإبر يودي إلى رجوع الطاقة إلى وضعها الطبيعي وتتم عملية الشفاء. إذن من أمثلة الطاقة العلاجية الآتي:
o - الوخر بالإبر (مثل علاج بالإبرة الصينية)
o - العلاج باللمس
o - الريكي (Reiki)
o -العلاج بالمغناطيس.
o - العلاج بممرات الجاذبية والتقاطب
o - العلاج بالضوء.
 
هل الأطباء التقليديين يعارضوا فكرة الطب البديل أو الطب المكمّل ؟
الكثير من الأطباء التقليديين لا يعارضوا فكرة الطب البديل أو الطب المكمّل. ولكن معظم الأطباء التقليديين لم يمارسوا هذا النوع من الطب في حياتهم المهنية العملية ولم يتلقوا التدريب على الطب البديل أو الطب المكمّل ، ثم أن الطب التقليدي كما أسلفت الذكر هو الطب النموذجي المبني على الأبحاث والتجارب العملية ، كما أن الأطباء التقليديين يشتغلوا في واقع ملموس ويرون نتائج عملهم تسير بنهج علمي لا غبار عليه. فبالتالي معظم الأطباء لا يستريح إلى الحديث والنقاش في مفاهيم الطب البديل والطب المكمّل. على أية حال ... في حال ثبوث فاعلية أي نوع ( الثبوث العلمي المبني على الأسس العلمية المتعارف عليها) فإن إدماج هذا النوع إلى الطب التقليدي .. لن يجد أية معارض له. وصحيح أن الطبيب التقليدي لا يستريح للحديث في الطب البديل ولكن على المريض الذي يرغب في أخذ أو إتباع إحدي طرق الطب البديل فعلية أن يُخبر طبيبه بذلك الأمر .. وذلك تفادياً لحدوث مضاعفات نتيجة الطب البديل.

ثم أن هناك أمر آخر يجعل الطبيب التقليدي يزداد شكاً في الطب البديل والطب المكمّل ، والأمر هذا هو إدعاء الأطباء المتخصصون في الطب البديل وبصورة ... وبصورة مبالغ فيها أنهم الأقدر على شفائك من الأمراض .. بل.. والبعض منهم يأمرك بأن تترك علاج طبيبك التقليدي وإستخدام الطب البديل فقط !.. تذكر أن بعض طرق علاج الطب البديل قد تؤذيك .. فأنتبه.

القاعدة العامة تُشير إلى أن الطب البديل أو الطب المكمّل قد يُفيد وقد يُضر وللتأكد يجب أن يخضع هذا النوع من الطب إلى الدراسات المبنية على الأسس العلمية الحديثة للتأكد من نتائج الطرق المتبعة في هذا المجال.
 
لماذا لا يوجد أدلة علمية على صحة الطب البديل أو الطب المكمّل ؟
من أهم الأسباب لعدم وجود أبحاث جدية لدراسة الطب البديل والطب المكمّل هو التكلفة العالية التي تحتاجها الأبحاث العلمية في مجال الطب. معظم الحكومات وشركات الأدوية تُسخر مواردها المالية لتغطية الأبحاث الطبية المهتمة بإختبار الأدوية وبعض الطرق العلاجية في الطب التقليدي لما للطب التقليدي من فوائد ملموسة. ومعظم المتخصصون في الطب البديل أو الطب المكمّل لا يجدوا من يمول أبحاثهم ، ولهذا السبب نرى قلة الأبحاث في مجالات الطب البديل والطب المكمّل. ولكن على العموم يوجد هناك بعض الأبحاث الجارية حالياً في بعض مجالات الطب البديل لمعرفة الطريقة المفيدة من عدمها ... مثل أبحاث على بعض الأعشاب ,وأبحاث على اليوجا (Yoga) . كما أن هناك بعض الدول التي أصبحت تُقنن الطب البديل والطب المكمّل. وذلك لمساعدة المرضى في الإختيار المناسب للطب البديل الذي يتناسب مع طبيعة المرض للشخص.
دائما أُخبر طبيبك بالعمل الذي ستقوم به إذا أردت أن تستعمل الطب البديل أو الطب المكمّل. (أسئل طبيبك عن الفوائد والضرر الذي ربما يحدث).
وتذكر دائماً أن الطب البديل أو الطب المكمّل ليس بديلاً للطب التقليدي ولكن ربما يكون تكاملي له كما أوضحنا آنفاً.
 
الطب المكمل والطب البديل في علاج مرض السكر.
صحيح أن بعض من مرضى السكر يستخدم في الطب البديل أو الطب المكمّل ، وصحيح أن البعض منهم يستفيد من الطب البديل أو الطب المكمّل ولكن البعض الآخر لا يستفيذ منه ... بل ... ربما يتضرر منه. ولدينا قصص كثيرة عن مرضى وبصورة فجائية أوقفوا تناول حقن الإنسيولن الأمر الذي كاد يؤدي بهم إلى الوفاة نتيجة حموضة الدم الحادة من جراء عدم تناول حقن الإنسيولين بصورة فجائية. فعلى كل المرضى إخبار الطبيب المشرف على علاج مرض السكر .. إخباره بما سيقومون به إذا قرر المريض أن يتجه إلى الطب البديل أو الطب المكمّل.
سنتناول الآن بعض أنواع الطب البديل أو الطب المكمّل التي تم دراستها لعلاج مرض السكر :

1.  الوخر بالإبر (مثل علاج بالإبرة الصينية) (Acupuncture):
فكرة العلاج بالإبرة الصينية أوضحنا في الحديث عنها في هذا الرابط الأعشاب والطب البديل..... ، فهي إحدى أنواع الطاقة العلاجية، بعض العلماء يعتقد أن الوخز بالإبر يسبب في زيادة بعض المواد الطبيعية بالدم ، ووظيفة هذه المواد الطبيعية هي مواد مُسكنة للآلام. وبالتالي وجدوا أن إستخدام الإبر الصينية يساعد على تَسكين الآلام المزمنة. وفي بعض الأحيان تُستعمل في علاج إضطراب الأطراف العصبية الناجمة عن مرض السكر (diabetic neuropathy) وهي الحالة التي يشعر مريض السكر بها وذلك بظهور بعض الأعراض مثل التنميل والحرقان بالأطراف.

2.  الإرتجاع البيولوجي (Biofeedback):
وهو ببساطة محاولة السيطرة بإستخدام التركيز على بعض الوظائف الحيوية ، مثل نبض القلب !.. والشعور بالآلام وحركة الأمعاء ....وغيرها. وهو إحدى أنواع الطب المتبني فكرة إرتباط الجسم بالعقل كما أوضحنا في الحديث عنها  .. ، هذا الطب البديل يتركز على تقنية الإقلال من التوتر والعمل على الإسترخاء وإستعمال ما يُعرف الصور الموجهه (Guided Imagery)... ما معنى هذا .. الصور الموجهه هو إحدى طرق الإسترخاء التي تستخدم كعامل مساعد على التحكم في الشعور بالآلام. وذلك بأن يقوم الشخص بالتدريب على أن يضع في ذهنه صورة مسالمة هادئة مثل أمواج البحر مثلاً ثم مع هذه الصورة يدمج صورة أخرى يرى فيها أنه تمكن من علاج مرضه مثل مرض السكر أو تسكين الألم الذي يشعر به. بعض الأشخاص الذين إستخدموا هذه الطريقة ..يزعموا أن معاناتهم قلّت .. وذلك بالصور الإيجابية التي قاموا بتوجيهها ..!!.

3.  معدن الكروم:
معدن الكروم يعتبر عنصرآ ضروريآ للإنسان ، ويحتاجه الجسم بكميات ضئيلة (30 - 50 ميكروغرام يوميآ للبالغين )، وله دور في فاعلية الإنسيولن الأمر الذي يساعد على عمليات الأيض بالجسم. مصادر الكروم :يتواجد الكروم في : البروكلي ، المحارات البحرية ، كبد الحيوان ( كبد العجول) ، لحم البقر ، البطاطا ، ثمار البحر ، الجبنة ، اللحمة ، و منتجات الحبوب الكاملة ، الحبوب المضاف إليها النخالة ، خميرة بيرة ، جنين حبة القمح ، الجبن الأمريكي.
بالرغم من هذه الفائدة لهذا المعدن إلا أنه لا توجد المعلومات الكافية والأبحاث الكافية التي تقترح هذا المعدن كعلاج أساسي لمرض السكر.

4.  الجنسنغ أو الجنسنج Ginseng:
نبات له جذور متفرعة ويزرع في كوريا واليابان وأمريكا .الاسم العلمي للنوع الكوري Panax Schinseng وللأمريكي Quinquefolium، وينتمى النوعان للفصيلة الارالية .
الجزء المستعمل من الجنسنج هو الجذور وهو متفرع على صورة جسم إنسان يمد ساقيه وذراعيه في الهواء كأنه يطير في الفضاء . وتعتبر هذه الجذور في كوريا من أهم العقاقير الشعبية انتشارآ لإعتقادهم أن لها القدرة على شفاء عدد كبير من الأمراض ويعرفه الصينيون بالوصفة السحرية وقد استعمل الجنسنج منذ اكثر من 7000سنة .تؤكل جذور الجنسنج كما يؤكل الجزر الاحمر ، كما تسحق وتجفف ويصنع منها شاي الجنسنغ ، كما يستعمل مسحوق الجنسنج برشه على بعض الاطباق لأنه محسّن للمذاق.
o العديد من النباتات يقال عنها أنها الجنسنج إلا أن الصنف الذي تمت دراسته لعلاج مرض السكر هو الجنسنج الأمريكي. وقد وُجد في هذه الدراسات أن الجنسنج الأمريكي يساعد في التحكم بــ:
o سكر الدم والشخص صائم.
o إرتفاع سكر الدم اللحظي أو إرتفاع سكر الدم بعد تناول الوجبة الرئيسية.
o نقص التحليل التراكمي لسكر الدم
ملاحظة راجع المعلومات المدونة في ركن "تعريفات هامة" إذا أردت أن تعرف ما المقصود بمستويات الدم المختلفة والتحليل التراكمي لسكر الدم.
ولكن على أية حال معظم الدراسات بحاجة إلى أن تعاد على مستوى أكبر ولفترات أطول حتى نستطيع أن نجزم بفاعلية الجنسنج وبالتالي إقتراحه على المرضى ، كما أنه وُجد في هذه الدراسات أن هبوط سكر الدم متغير من شخص لآخر.
تحذير للحوامل: لم يتم التأكد من مأمونية استخدام نبات الجنسنج خلال فترة الحمل؛ لذلك على الحامل أن تتجنب استخدامه في الاشهر الثلاث الاولى.

5. عنصر الماغنسيوم (Magnesium):
بالرغم من أنها مرت عقود كثيرة في الدراسات حول الماغنسيوم ومرض السكر إلا أن العلاقة بين الماغنسيوم ومرض السكر لم تُفهم بعد بصورة متكاملة وواضحة. بعض الدراسات الطبية أوضحت أن نقص عنصر الماغنسيوم يسبب في إضطراب سكر الدم في النوع الثاني من مرض السكر. ويعتقد بعض البحاث أن نقص عنصر الماغنسيوم يحد من قدرة خلايا البنكرياس في إفراز مادة الإنسيولين وكذلك يُقلل من إستجابة الخلايا لهرمون الإنسيولين ، وتوجد هناك أيضاً بعض الدلائل التي تشير إلى أن نقص عنصر الماغنسيوم من مسببات بعض المضاعفات الناجمة عن مرض السكر.وفي إحدى الدراسات الحديثة ، وُجد أن الأكل الغني بالماغنسيوم (مثل الحبوب الكاملة والبندق والخضروات) رُبما ... أقول رُبما يُقلل من إحتمال الإصابة بمرض السكر.

6. فلز الفاناديوم (Vanadium):
الفاناديوم هو فلز موجود بكميات ضئيلة في النباتات والحيوانات. في بعض الدراسات والتي أُجريت على الحيوانات وُجد أن الفاناديوم يساعد على تعديل سكر الدم في النوع الأول وكذلك النوع الثاني من مرض السكر. وفي بعض الدراسات الحديثة والتي أُجريت على الأشخاص المصابون بمرض السكر، وُجد أن هناك تحسن طفيف لإستجابة الخلايا للإنسيولين الأمر الذي أدى إلى الإقلال من جرعة الإنسيولين المُعطاة. وهذا أمر جيد ، والأبحاث جارية لمحاولة فهم ما هي طريقة عمل فلز الفاناديوم ، ومحاولة معرفة الأعراض الجانبية لهذا الفلز ومعرفة الجرعات المناسبة التي ربما ستستخدم في علاج المرض.
 
وأُنهي الحديث عن الطب البديل والطب المكمّل بهذه الملاحظة:
هو أن مرض السكر لا يحتمل أي خطأ ، فإذا أردت أن تستعمل الطب البديل ، فيجب أن تُخبر طبيبك بالذي سوف تقوم به ، أما بخصوص حقنة الإنسيولين فإنه ممنوع ..ممنوع أن يتصرف بها أحد إلا الطبيب المعالج لك.
وأعلم أن الطب البديل أو الطب المكمّل ليس بديلاً عن الطب التقليدي ولكن ربما يكون تكاملي. وأنصح كل مريض بأن يبحث عن طبيب متخصص في علاج مرض السكر يثق به (طبيب تقليدي طبعاً) ولا يقوم بأي عمل له علاقة بمرضه إلا بعد إستشارة طبيبه وأخذ الإذن منه.

المصدر- كل ما يتعلق بمرض السكر
http://diabetes.ly

 

 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6835105 زائر

>>> موقع القدم السكرية <<<

جميع الحقوق محفوظة