هل يمكن زراعة البنكرياس ؟
زراعة البنكرياس أصعب من زراعة الكلى أو زراعة القلب وهي ما زالت في طور الدراسة والأبحاث، فالبنكرياس تقوم بهضم نفسها لأنها تحتوي على العديد من الأنزيمات والمواد الهاضمة، كما أنها تقنياً أصعب لحجم الارتباط مع القناة الصفراوية، وعوامل الخطر أكثر من الفائدة، وعدد مرضى السكري كبير حيث لن تكون الزراعة هي الحل الأمثل لكل الحالات. الزراعة المنفردة للبنكرياس أستخدم في بعض المراكز الطبية ، ولكن الأكثر استخداما هي الزراعة المزدوجة للبنكرياس والكلى ( في نفس الوقت)، وخصوصاً عند حدوث الفشل الكلوي، وقد أثبتت النتائج نسبة نجاح عالية ( 76 % ) على المدى الطويل في حالات النوع الأول للسكري، كما أظهرت تحسناً في اعتلال الأعصاب ولكن ليس اعتلال الشبكية ولا يعرف السبب لذلك، ولكن المشكلة الرئيسة التي تواجه المريض هي الاحتياج الدائم والمستمر للأدوية المهبطة للجهاز المناعي والتي تمنع الجسم من طرد الجزء المزروع، ومضاعفات تلك الأدوية قد تكون أكثر خطورة من السكري نفسه، لذلك فإن الزراعة المنفردة للبنكرياس لا تستخدم حتى الآن في أنحاء العالم. ما هي زراعة خلايا البنكرياس ؟
استطاع العلماء عزل الخلايا التي تقوم بإنتاج الأنسولين والمعروفة باسم Beta Cells والبعض يسميها باسم مكتشفها Islet Cells of Langerhans، ولقد تمت الزراعة في توائم متطابقي المورثات ولكن تم طرد الخلايا المزروعة، مما يعني الاحتياج للأدوية المهبطة للجهاز المناعي، وتلك لها مضاعفاتها. ولقد تمت تجارب على الحيوانات حيث تمت زراعة خلايا البنكرياس بعد إحاطتها بغشاء معين يقيها من الطرد والمقاومة الذاتية، كما تسمح بإنتاج الأنسولين، وتم لها النجاح نسبياً ولكنها لم تطبق على الإنسان حتى الآن. ولنجاح فكرة زراعة الخلايا فعلى العلماء إيجاد طريقة لتكاثر هذه الخلايا في المختبر لكي تنتج كمية كافية من الأنسولين، كما إيجاد طريقة لمنع طرد هذه الخلايا بدون استخدام الأدوية المهبطة للجهاز المناعي .
|