هل هناك مضاعفات جانبية لإستعمـــــــــــــــــال الأنسوليــــــــــن؟
الأنسولين الذي كان يستعمل في السابق مستخرج من البقر، أو الخنازير، وتركيبه غير مطابق تماما" لتركيب الأنسولين البشري، لذلك كان يسبب لبعض المرضى أنواعا" من الحساسية في الجسم كالحكة في موضع الحقن. أما الأنسولين البشري المطابق في تركيبه لأنسولين الإنسان والمستخرج بالهندسة الوراثية فإنه لا يسبب أي حساسية، لكنه أحيانا" يؤدي إلى ضمور أو تضخم الأنسجة الدهنية مكان الحقن.
إن أهم مضاعفات إستعمال الأنسولين هو حدوث نوبة هبوط سكر الدم الحاد بسبب آخذ جرعة الأنسولين زائدة عن الحاجة، أو بسبب قيام المريض بمجهود غير معتاد بعد تناولها دون آخذ كمية كافية من الطعام قبل القيام بالمجهود العضلي أو خلاله.
يجب على كل مريض معتمد على الأنسولين التعرف على أعراض نوبة هبوط السكري الحاد، وهي (التعرق، والشعور بالجوع، والدوخة، ورجفة الأطراف، وزيغ البصر، وإرتعاش العضلات، قبل الدخول في الغيبوبة)، وعليه المبادرة بتناول مادة سكرية سريعة الإمتصاص لحظة بداية شعوره بهذه الأعراض حتى لا يذهب في الغيبوبة. وعلى المريض، كما هو على عائلته، التدرب على آخذ وإعطاء حقنة (الجلوكاجون) التي تقوم بإطلاق السكر المختزن في الكبد (على شكل نشا) وضخه إلى الدورة الدموية فيصحو المريض، أما إذا لم يعد إلى وعيه بعد دقائق من هذه الحقنة فيجب نقله حالا" إلى المستشفى لعلاجه بمحاليل (الجلوكوز) المركزة، ووضعة تحت المراقبة لبضع ساعات أو لأيام إذا إقتضى الأمر.
|