أنــــواع السكري o سكري الأطفال o سكري البالغين o سكري الحمل بقلم: الحكيم الصغير - موقع القدم السكرية
السكري مرض يصيب الإنسان في كل الأعمار ولأسباب متنوعة، ومهما تنوعت اختلفت الأسباب والأنواع فإنها تشترك في العامل الرئيسي وهو النقص الحاصل في كمية الأنسولين وفعاليته في البناء الحيوي للجسم ، كما أنها تشترك في الصورة العامة للأعراض المرضية وما يتبعها من مشاكل على المدى القصير والطويل. النوع الأول للسكري : وهو ما يسمى بسكري الأطفال، أو كما يعرف باسم السكري المعتمد على الأنسولينInsulin Dependant Diabetes Mellitus، وفي هذا النوع فإن خلايا البنكرياس المعروفة باسم Beta cells المسئولة عن إنتاج الأنسولين قد تم تدميرها تدريجياً وأصبحت غير قادرة على إنتاج الأنسولين، لذلك فإن النقص الحاصل في كمية الأنسولين يكون دائما، ويحتاج العلاج بالأنسولين كعلاج وحيد ودائم النوع الثاني للسكري : وهو ما يسمى بسكري الكبار أو البالغين، ، وفي هذا النوع فإن خلايا البنكرياس المعروفة باسم Beta cells تقوم بإنتاج وإفراز كمية مختلفة ومتفاوتة من الأنسولين، وقد تكون كميتها في المستوى الطبيعي، ولكن المشكلة تكمن في أن خلايا الكبد والعضلات وبقية خلايا الجسم لا تستجيب لعمل الأنسولين عليها. سكري الراشدين Maturity Onset Diabetes in Youth : ويعتبر من أنواع النوع الثاني للسكري، وهي حالات وراثية نادرة الحدوث، تصيب الأطفال في مرحلة المراهقة، وفي تلك الحالات يكون التدمير لخلايا البنكرياس غير كاملة، كما أن هناك مقاومة من موصلات الخلايا لتأثير الأنسولين عليها، ومن هنا يمكن البدء في العلاج بطريقة أشبه بالنوع الثاني للسكري. سكري الحملGestational Diabetes : سكري الحمل حالة مرضية تصيب نسبة عالية من الحوامل تصل إلى نصف في المائة، وغالباً ما يحدث في النصف الثاني لمدة الحمل، وذلك نتيجة للتغييرات الكبيرة في هرمونات الجسم، وتكمن خطورة الحالة في تأثيراتها على الجنين. أسباب لأنواع أخرى من السكري:
هناك أسباب أخرى متعددة تؤدي لأنواع كثيرة من السكري، ومنها: o التهابات البنكرياس o جراحات البنكرياس وإزالتها o بعض الأمراض الوراثية o بعض أمراض الغدد o بعض الكيماويات والسموم o بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم o بعض أدوية التشنج o بعض الأدوية مثل الكورتيزونات تعطي علامات مؤقتة لأعراض السكري
سكري الأطفال النوع الأول للسكري السكري المعتمد على الأنسولين Insulin Dependant Diabetes Mellitus في هذا النوع فإن خلايا البنكرياس المعروفة باسم Beta cells المسئولة عن إنتاج الأنسولين قد تم تدميرها تدريجياً وأصبحت غير قادرة على إنتاج الأنسولين، لذلك فإن النقص الحاصل في كمية الأنسولين يكون دائما، ويحتاج العلاج بالأنسولين كعلاج وحيد ودائم، ولذلك يعرف باسم السكري المعتمد على الأنسولين، وبدون الأنسولين فإن التحكم في سكر الدم وتحريكه إلى داخل خلايا الجسم يتوقف، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهو ما يسمى بفرط السكر في الدم، وحيث أن خلايا الجسم لا تستطيع استخدام السكر الموجود خارجها تبقى النسبة عالية في الدم، وعند وصوله لحد معين يفقد من خلال البول. الأعراض: الضعف العام، نقص الوزن، الجوع والعطش هي النتيجة الطبيعية لما حدث، وهو ما يسمى الجوع وسط الوفرة، فمهما أكل الطفل فإنه يجوع، وتستمر المشكلة حتى يبدأ العلاج، وحيث أن خلايا البنكرياس قد تم تدميرها بشكل كامل لا رجعة فيه، يصبح العلاج بالأنسولين هو الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة ، وطوال العمر. ما هو شهر العسل لمرضى النوع الأول للسكريHoneymoon Phenomenon ؟ في بعض الأحيان يظهر على مرضى النوع الأول للسكري تحسناً بعد فترة من التشخيص، وتقل الجرعة اليومية من الأنسولين، بل قد يستغنى عنها المريض نهائيا، تفرح عائلة الطفل لذلك معتقدين أنه الشفاء ( والشفاء من عند الله ) ولكنها فترة مؤقتة معروفة وكثيرة الحدوث، تسمى شهر العسل، وبعد انتهاءها يرجع المريض تدريجياً لحاجته من الأنسولين مرة أخرى، ونادراً ما تتكرر فترة العسل مرة أخرى بعد ذلك. ما هي ظاهرة البزوغ Dawn Phenomenon ؟ هي ظاهرة ارتفاع مستوى السكر في الدم في الفجر ( الصباح الباكر)، وهي ظاهرة طبيعية ( فسيولوجية) في الإنسان الطبيعي ومريض السكري، والسبب في ذلك هو إفراز الجسم لمجوعة من الهرمونات في الدم تعاكس في عملها عمل الأنسولين في الفجر، وبذلك ترفع من مستوى السكر في الدم ، وهي : o الجلوكاجون Glucagon من خلايا الفا Alpha cells في البنكرياس o الكورتيزون Corticosteroids من الغدة الكظرية هذه الظاهرة لها أهميتها عند علاج مرضى السكري، ففي حالة مرضى النوع الأول للسكري يقوم الطبيب بحساب كمية من الأنسولين متوسط المدى ( أو الطويل المدى ) مع الجرعة المسائية لكي يغطي مفعولها هذا الفترة ومن ثم منع إرتفاع نسبة السكر مع الفجر، وفي حالة مرضى النوع الثاني للسكري يعطى المريض أقراص العلاج في المساء لنفس السبب. ما هي ظاهرة سيموجي Symogy Phenomenon ؟ هي ظاهرة غير طبيعية تحدث أحياناً لمرضى السكري، وسميت بأسم مكتشفها العالم الياباني سيموجي، فالهرمونات المعاكسة لعمل الأنسولين لها فوائد دفاعية، فعند زيادة جرعة الأنسولين بالخطأ أو نقص كمية الغذاء فإن مستوى السكر في الدم ينخفض ، وعند الوصول لمستوى 50 ملغم/دسل ( 3.1 مليمول/لتر) فإن أعراض هبوط السكر تبدأ بالظهور على المريض، ولكي يدافع الجسم عن نفسه فإنه يقوم بإفراز هذه الهرمونات ( المعاكسة لتأثير الأنسولين) ومن ثم رفع مستوى السكر إذا تكرر انخفاض وارتفاع مستوى السكر في الدم عدة مرات في اليوم الواحد لعدم انتظام المريض بالبرنامج العلاجي، فإن هذه الهرمونات لا تعمل ولا تقوم بالدفاع عن الجسم
سكري الكبار أو البالغين النوع الثاني للسكري السكري غير المعتمد على الأنسولين وهو ما يسمى بسكري الكبار أو البالغين، ، وفي هذا النوع فإن خلايا البنكرياس المعروفة باسم Beta cells تقوم بإنتاج وإفراز كمية مختلفة ومتفاوتة من الأنسولين، وقد تكون كميتها في المستوى الطبيعي، ولكن المشكلة تكمن في أن خلايا الكبد والعضلات وبقية خلايا الجسم لا تستجيب لعمل الأنسولين عليها. هذا النوع هو الأكثر أنتشاراً ، ويمثل أكثر من 90% من حالات السكري، ويعتبر الآن مرض العصر بلا منازع، فهو يصيب كل الشعوب بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، نتيجة لطبيعة الحياة، وتزداد نسبة الاصابة به سنة بعد أخرى، ويعتبر النوع الثاني من السكري من أهم اسباب الأمراض والاعاقة والوفاة في الوقت الحاضر، فمضاعفات المرض متعددة وتؤثر في جميع اجزاء الجسم، وقد لا ينتبه لها المريض ، فإنها تحدث بشكل بطيء ومتسارع، تنخر في الجسم كسريان الماء في الرمل. علامات الخطر لحدوث النوع الثاني من السكري في الأطفال: o السمنة : حيث وجد أن 85% من المصابين بدناء o وجود السكري في العائلة : فقد وجد أن 45-80% من الحالاتيكون أحد الوالدين مصاب بالسكري الأعراض المرضية : قد لا تكون الاعراض المرضية هي المؤشر على وجود الحالة ، بل قد يكون وجود بعض المضاعفات هي المؤشر، ولكن هناك العديد من الاعراض التي يمكن ملاحظتها: o شدة العطش o كثرة التبول o تناقص في الوزن o الشعور بالجوع على الرغم من كثرة تناول الطعام o الشعور بالتعب والإعياء تشخيص مرض السكري : o وجود الاعراض المرضية o إذا كانت نسية السكر في الدم آكثر من 125 ملغم/ديسيليتر في حالة الصيام o إذا كانت نسية السكر في الدم آكثر من 200 ملغم/ديسيليتر بعد تناول وجبة الطعام في مناسبتين مختلفتين
سكري الحمل Gestational Diabetes سكري الحمل حالة مرضية تصيب نسبة عالية من الحوامل تصل إلى نصف في المائة، وغالباً ما يحدث في النصف الثاني لمدة الحمل، وذلك نتيجة للتغييرات الكبيرة في هرمونات الجسم كما لأسباب متعددة، وغالباً ما تشفى المرأة من السكري بعد الولادة وإن كانت قابلية إصابة تلك المرأة بالنوع الثاني للسكري في وقت لاحق من العمر عالية جداً. حيث أن نسبة الاصابة بسكري الحمل كبير في المنطقة العربية، ولخطورة وتأثيرات سكري الحمل على الأم والجنين، فعادة نلاحظ أن الطبيب الذي يتابع الحمل يقوم بطلب تحليل يسمى فحص تحمل السكر GGT، في بداية الحمل ووسطه ومع نهاية الحمل، حيث يقوم المختبربعد قياس السكر الصائم بأعطاء الأم كمية مقننة ومعروفة من محلول - شراب - يحتوي على السكر، ثم يتم قياس نسبة السكر في الدم بعد ساعة - ساعتين - ثلاث ساعات. سكري الحمل والجنين : تكمن خطورة هذا النوع في تأثيراته على الجنين، فزيادة مستوى السكر لدى الأم ينتقل عن طريق المشيمة إلى الطفل فتزيد نسبة السكر لديه، فتقوم البنكرياس السليمة للطفل - الجنين - بإفراز الأنسولين الذي يقوم بإدخال السكر للخلايا، وتستمر زيادة السكر القادمة من دم الأم، ويزداد إفراز الأنسولين ومن ثم دخوله داخل الخلايا الجسمية، فتكبر وتتضخم، فيزداد حجم جسم الجنين بصورة عامة، مما يؤدي لمشاكل وصعوبة عند الولادة، كما أن هذه الزيادة لها تأثيرات بعد الولادة، كما أن سكر الحمل قد يؤدي إلى عيوب خلقية لدى الجنين. ما هي الآثار الضارة لسكري الحمل؟ o ارتفاع ضغط الدم لدى الأم الحامل o موت الجنين o زيادة حجم الجنين الذي يؤدي الى عسر الولادة o إجهاد تام للطفل قبل وأثناء الولادة مع حدوث اختناق ونقص في الأكسجين بعد الولادة o تعسر وضيق التنفس بعد الولادة o نقص شديد في نسبة السكر في دم الطفل حديث الولادة o داء الصفراء أو اليرقان o تكثف الدم التشوهات الخلقية المختلفة للجنين o القلب: تشوهات متعددة في حجرات القلب والأوعية الدموية المتصلة بالقلب o الجهاز العصبي : تشوهات متعددة في الجهاز العصبي والنخاع الشوكي o الجهاز الهضمي : تشوهات وسوء تخلق في المستقيم وفتحه الشرج o الجهاز البولي : ازدواج الحالب ، تشوه في الكلى ، انعدام تام الكلى o العمود الفقري : تشوه في فقرات الظهر o تشوه في الأطراف وبالذات الأطراف السفلية علاج سكري الحمل: o الوقاية خير من العلاج وذلك عن طريق تخفيف الوزن والفحص قبل الحمل عن السكري o المتابعة الدورية للحمل واكتشساف السكري منذ البداية o تناول وجبات صغيرة متكررة بدلاً من ثلاث وجبات رئيسية كبيرة o القيام بعمل التمارين الرياضية المناسبة o متابعة الوزن ونسبة السكر في الدم o لا تنفع الحمية الغذائية عند اثبات وجود سكري الحمل ، كما لا ينفع العلاج بالأقراص، بل يجب أستخدام الانسولين كعلاج لخفض نسبة السكر.
|