المضاعفات Complications
o المضاعفات القلبية o اعتلال الكلي o اعتلال العين والشبكية o اعتلال الأعصاب o القدم السكرية o السكري - الفم والأسنان o نوبات انخفاض السكر في الدم o نوبات ارتفاع السكر في الدم o نوبات حماض السكر الكيتوني
بقلم: الحكيم الصغير - موقع القدم السكرية إذا كان للسكري العديد من الأعراض، فأغلبها قليل الخطورة، ولكن المشكلة الرئيسة هي المشاكل والمضاعفات التي تحصل على المدى البعيد، فالسكري مرض ينخر في أجزاء الجسم وأجهزته المتنوعة ببطء شديد، وبدون أن ينتبه المريض لما يجري له من أحداث وتغيرات، يتغلغل فيها كسريان الماء في الرمال، وعلى مدى الأيام والسنين تسرق منه صحته وعافيته، لذلك يسميه البعض بسارق الصحة. المضاعفات الحادة: o نوبات انخفاض مستوى السكر في الدم تحدث نوبات انخفاض السكر في الدم عندما يصل مستوى أقل من الحد الطبيعي، ويكثر حدوث هذه النوبات لدى الأشخاص الذين يستخدمون العلاج المركز بالأنسولين، كما يحصل لدى جميع مرضى النوع الأول للسكري بنسب مختلفة o نوبات حماض السكر الكيتوني Diabetic Ketoacidosis تحدث نتيجة لارتفاع مستوى السكر في الدم، نتيجة عدم المواظبة في أخذ العلاج بالأنسولين، وتعتبر من أهم المضاعفات الحادة للنوع الأول من السكري والتي قد تؤدي للوفاة لا قدر الله، وتبلغ نسبة حدوثها 30-80 حالة لكل 10.000 مريض بالسكري، وتزيد النسبة في المراهقين أكثر من الأعمار الأخرى نتيجة عدم مواظبتهم على العلاج، ويصيب الأولاد والبنات بنفس النسبة تقريباً o ضعف النظر غالباً ما تحدث هذه الحالة عند تشخيص الحالة وبدأ العلاج، فيلاحظ على الطفل عدم وضوح الرؤية، وهي حالة مؤقتة ناتجة عن الانخفاض المفاجئ في مستوى السكر وتأثر عدسة العين بذلك، ولا تحتاج لعلاج فسوف تزول تلقائياً خلال أسابيع قليلة. المضاعفات المزمنة o المضاعفات القلبية o ارتفاع ضغط الدم o اعتلال الأعصاب o اعتلال الشبكية والبصر o اعتلال الكلي والفشل الكلوي o زيادة الإصابة بالالتهابات o المشاكل النفسية o الإعاقة عند حدوث تلك المضاعفات فإنه لا يمكن السيطرة عليها بسهولة، وتؤثر على حياة المريض اليومية، وقد تسبب له الإعاقة، لذلك تبرز أهمية الوقاية، والوقاية تكون بالقدرة على التحكم في مستوى السكر في الدم ثابت وقريب للمستوى الطبيعي من خلال أساليب العلاج المناسبة، فقد أثبتت الدراسات أن المحافظة على مستوى منخفض وثابت لسكر الدم يساعد على عدم حدوث المضاعفات أو تأجيل حدوثها لمدة أطول. كيف يؤدى السكري للمضاعفات ؟ تتركز المضاعفات في تأثير السكري على الأوعية الدموية والأعصاب الطرفية، ولا يعرف بشكل مؤكد كيفية حدوث تلك التأثيرات، ولكن الأوعية الدموية والأعصاب تصل وتؤثر في جميع أنسجة الجسم، ومن ثم فإن عطبها يؤثر في كل مكان، فعطب وتلف الأوعية الدموية الكبيرة يؤدى إلى مضاعفات في القلب ( وخصوصاً الأشخاص الذين لديهم قابلية لحدوثها ) ، كما تؤدي لارتفاع ضغط الدم، وعطب الأوعية الدموية الصغيرة يؤثر على الكلى والعين، أما اعتلال الأعصاب الطرفية فيؤثر بشكل واضح على الأطراف وخصوصاً القدمين. كيف يمكن منع المضاعفات وعلاجها لدى المصابين بالنوع الأول للسكري مرضى السكري الذين يتحكمون في مستوى السكر في الدم قريب للمستوى الطبيعي، ويقومون بزيارة الطبيب بشكل دوري منتظم، كما يقومون بالتصرف وتغيير جرعة الأنسولين حسب حاجتهم ونشاطهم ، تحدث لهم المضاعفات بنسبة أقل من غيرهم، ومع ذلك فيجب أن يعيش مرضى السكري على حياة طبيعية ما أمكن ذلك، ومن مشاكل التحكم الصارم في مستوى السكر في الدم عن طريق الأنسولين هو زيادة الوزن وقد يكون مصحوباً بارتفاع ضغط الدم. الوقاية وعلاج الإصابة بالالتهابات: جميع المرضى المصابين بالسكري لديهم قابلية أعلى من غيرهم للإصابة بالالتهابات الفيروسية والبكتيرية، وتكمن الخطورة في نقص الأحاسيس لدى المريض بوجود تلك الالتهابات،لذلك ينصح بإعطاء تطعيمات إضافية للوقاية ومنها: o لقاح المكورات الرئوية Pneumococcal vaccine ويعطى مرة واحدة في العمر لفعاليته الدائمة ، وعادة ما يعطى بعد عمر السنتين o لقاح الأنفلونزا : الأنفلونزا مرض فيروسي معدي ، ينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من الفم والأنف، ويحصل كموجات من الوباء كل شتاء ، ولكن تركيبته تتغير بين عام وآخر ، وقد يكون التغير كبيراً فيحدث أعراضاً مرضية شديدة، لذلك تقوم المراكز الطبية بالتعرف على المرض مع بداية الشتاء ثم القيام بتصنيع اللقاح المناسب، لذلك يحتاج المريض لجرعة سنوية مع بداية الشتاء. o علاج حالات الالتهاب: يجب على مرضى السكري الاهتمام بأنفسهم، بالابتعاد عن مصادر الأمراض، وعند حصول أي التهابات مراجعة الطبيب والاهتمام بالعلاج وعدم إهمال الحالة.
المضاعفات القلبية عند حدوث السكري يحدث تسارع في تصلب الشرايين، وهذه العملية تحدث نتيجة ترسب بقع صفراء من الدهون ( الكولسترول ) ومواد أخرى على السطح الداخلي للأوعية الدموية، هذه البقع تكون على شكل طبقات، ومع تزايدها تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية ومن ثم ضعف سريان الدم داخلها، كما تحدث تصلباً فيها ، كما قد تنتهي بالانسداد الكامل لها، وهو ما يؤدي لمشاكل قلبية متعددة، كما أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي لها، وقد أثبتت الدراسات أن السكري هو السبب الرئيسي في حدوث: o السكتة القلبية o الذبحة الصدرية ومشاكل الشريان التاجي o الوفاة الوقاية وعلاج المضاعفات القلبية: المصابين بالسكري لديهم نسبة خطورة عالية لحدوث الأمراض القلبية، وهناك دراسات عديدة تشير إلى أن التحكم في مستوى ثابت للسكر في الدم يقلل من المشاكل القلبية، ويعتمد العلاج والوقاية: o التحكم في نسبة الكولسترول في الدم: هناك دراسات تشير إلى أن استخدام الأدوية المخفضة للدهون (الكولسترول ) لدى مرضى السكري حتى لو كان مستوى الكولسترول طبيعياً أو أن نسبة السكر منخفضة تقلل المشاكل القلبية. o ينصح بمراقبة مستوى ضغط الدم بشكل دوري وأخذ العلاج اللازم عند بداية إرتفاعة. o أخذ جرعة صغيرة يومياً من الأسبرين (أسبرين الأطفال ) قد تقي من الأمراض القلبية. ارتفاع ضغط الدم: من أكثر المشاكل حدوثاً في النوع الأول للسكري هو حدوث ارتفاع في ضغط الدم، والسبب الرئيسي لحدوثه هو حدوث اعتلال في الكلى ، كما ترسب الكولسترول ومن ثم تصلب الشرايين، مما يؤدي لزيادة حدوث النوبات القلبية والسكتة الدماغية. الوقاية وعلاج ارتفاع ضغط الدم: تشير بعض الدراسات أن التحكم في القراءة العالية لضغط الدم Systolic blood pressure في مرضى السكري يمكن أن يقي من الكثير من المشاكل ( عادة ما تكون الملاحظة والعلاج للقراءة المنخفضة لضغط الدم Diastolic blood pressure )، والمستوى الطبيعي لضغط الدم هو 120/ 80 ملي لتر زئبقي، وقد أثبتت بعض الدراسات أن استخدام الأدوية المخفضة للضغط لدى مرضى السكري بدون وجود ارتفاع في ضغط الدم يمكن أن يقي من تدهور حالة الكلى كما الأمراض القلبية
اعتلال الكلي والفشل الكلوي Nephropathy يحدث اعتلال الكلى في حوالي ثلث المرضى بالنوع الأول للسكري، وتعتبر من الأسباب الرئيسة للوفاة، وتزداد خطورتها في حالة تزامنها مع وجود مشاكل قلبية ( الشريان التاجي )، ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل في الجهاز البولي ( تكرر الالتهابات )، وتتركز الأعراض الأولية في ما يلي : o تورم الأطراف وخصوصاً القدمين o الإجهاد السريع o شحوب الجلد الوقاية وعلاج اعتلال الكلي : مشاكل الكلى والفشل الكلوي من المضاعفات الخطيرة للسكري، ولقد أثبتت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين التحكم في مستوى ثابت للسكر في الدم ( من خلال إجراء تحليل السكر في الهيموجلوبين Hemoglobin A1C ) وبين اعتلال الكلى، كما أن التحكم في مستوى ضغط الدم يمنع الاعتلال السريع والمطرد للكلى.
اعتلال الشبكية ومشاكل العيون Retinopathy المصابين بالسكري لديهم قابلية أعلى من غيرهم لحدوث مشاكل في العينين أكثر من غيرهم، ومن أهم المشاكل: o التهابات متكررة بالجفون تظهر على شكل احمرار بالعين أو دمامل o عتامـة بعدسـة العيـن وهو ما يعرف بالماء الأبيض Cataract o الماء الأزرق ( الجلو كوما ) Glaucoma o اعتلال الشبكية اعتلال الشبكية الشبكية هي الغشاء الذي يغطي قاع العين، وتتكون من مجموعة من الأعصاب الطرفية، مسئولة عن نقل الأحاسيس البصرية والتي تصل قاع العين عن طريق الضوء، وبذلك يستطيع الإنسان رؤية الأشياء. جميع المصابين بالنوع الأول للسكري يصابون باعتلال الشبكية في مرحلة من مراحل عمرهم وبدرجة متفاوتة معتمدة على مقدار التحكم في مستوى ثابت ومنخفض للسكر في الدم، ولقد وجد أنه بعد السنة السابعة من الإصابة بالسكري تكون الشبكية قد تأثرت بدرجة معينة في نصف الحالات تقريباً، وتزيد نسبة الإصابة والتغيرات لتصل إلى 90% من الحالات بعد 14 سنة من الإصابة، ويعتبر السكري بأنواعه هو السبب في حدوث عشرين ألف حالة جديدة من العمى سنوياً في أمريكا، كما يعتبر هو السبب الرئيسي لحدوث العمى في البالغين. تتركز أسباب اعتلال الشبكية في وجود عيوب في الأوعية الدموية التي تغذي المنطقة، ففي البداية يكون هناك ضعف في جدار الأوعية الدموية يؤدي إلى سهولة تمزقها ومن ثم خروج الدم إلى المنطقة المحيطة، هذا الدم يتم إمتصاصة ولكن تتبقى منه بعض المكونات، وإذا حصل انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة فإن ذلك يؤدي إلى توقف سريان الدم لتلك المنطقة، وبذلك لا تحصل المنطقة على الغذاء الكافي ، مما يؤدي إلى ضمورها، وبذلك تتكون منطقة بيضاء، وهي علامة أولية لحصول انفصال الشبكية. إذا كانت التأثيرات والمشاكل في المنطقة المركزية للشبكية، فإن السوائل تتجمع ويحدث انتفاخ وتورم نتيجة للاستسقاء، وهو ما يؤدي لعدم القدرة على التركيز (الغشاوة ) ومن ثم فقد القدرة البصرية. في الحالات الأشد خطورة ، تتكون هناك أوعية دموية جديدة ، أو تتضخم الأوعية الدموية نتيجة لضعف جدارها، هذا التضخم يضغط على الأعصاب الطرفية في الشبكية، كما قد يكون هناك نمو الأوعية الدموية داخلها مع حدوث النزيف، وهو ما يؤدي لانفصال الشبكية Retinal detachment ، وهو ما يؤدي إلى نقص كبير في القدرة البصرية والعمى لا قدر الله. ليس هناك علامات تحذيرية معينة تنبئ ببداية حدوث اعتلال العين أو الشبكية، ولكن الإحساس بوجود وميض الضوء أو تغير القوة البصرية قد تكون من العلامات التحذيرية. الوقاية وعلاج اعتلال الشبكية والبصر : أثبتت الدراسات إلى أن التحكم في مستوى ثابت للسكر في الدم يؤجل حدوث اعتلال الشبكية ويجعل حدوثها يتم ببطء وعلى مدى طويل، كما أن التحكم في مستوى ضغط الدم والسيطرة على نسبة الدهون ( الكولسترول )يجدي في عدم حدوث اعتلال الشبكية. يحتاج مرضى السكري مراجعة طبيب العيون بشكل دوري مرة واحدة كل عام ، حيث يقوم بالكشف على قاع العين واكتشاف مشاكل الشبكية في بداياتها، فقد يحتاج الأمر إلى التدخل، فقد يكون هناك نزيف أو توسع في الأوعية الدموية، ويكون التدخل الجراحي عن طريق الجراحة بأشعة الليزر Laser photocoagulation ، وإجراء الجراحة في وجود الماء الأبيض أو الماء الأزرق.
اعتلال الأعصاب Neuropathy للسكري مضاعفات على كافة أجهزة الجسم وخاصة في حالة عدم ضبط في مستوى سكري الدم وذلك حسب ما بينت الدراسات التي أجريت على النوع الأول ( سكري الأطفال) والنوع الثاني(سكري البالغين)، وقد لا تكون واضحة وجلية في النوع الأول، ومن أكثر الأجهزة تأثراً بمضاعفات السكري هو الجهاز العصبي، وتحدث بطريقة متدرجة وبدرجة طفيفة كسريان الماء في القش، بحيث لا يلاحظها المريض سوى بعد استفحالها، مما يؤثر سلباً على حياة الإنسان. كيف يؤثر السكري على الجهاز العصبي؟ تأثيرات السكري على الأعصاب كثيرة الحدوث بعد سن الخامسة والعشرين، فارتفاع السكر في الدم لفترة طويلة ينتج عنه تكون مواد سمية وضارة على الأعصاب، كما يؤدي إلى تأثر الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي هذه الأعصاب، فتؤدي إلى نقص التروية، كل ذلك يؤدي إلى تلف الأعصاب. الأعراض المرضية لاعتلال الأعصاب: الأعصاب والأوعية الدموية تغذي جميع أجزاء الجسم، وفي حالة السكري فإن الاعتلال عادة ما يؤثر عليهما سوياً، ويؤثر على جميع أجزاء الجسم بدرجة متفاوتة، وعليه تكون الأعراض مختلفة من شخص لآخر حسب الجزء من الجسم المتأثر ودرجة الإصابة، وعليه تكون الإعراض الظاهرة كما يلي: 1. الدماغ: نقص في الذاكرة والتفكير وتحليل الأمور، كما زيادة احتمالية الإصابة بانفجار الأوعية الدموية في الدماغ. 2. الأعصاب الحسية: اعتلال الأعصاب يعنى نقص الإحساس في الأعصاب الطرفية، وتلك التغيرات تحدث في جميع أجزاء الجسم وإن كانت أكثر وضوحاً في الأطراف وخصوصاً القدمين، إذا كانت الأعراض في الأطراف، فإنها عادة تبدأ وتلاحظ في أصابع اليدين والقدمين، ثم تمتد لتغطي كامل اليد والقدم بما يشبهه القفاز والشراب، وبعد ذلك يمتد إلى جميع أجزاء الجسم، وكيفية حدوث اعتلال الأعصاب غير واضح، وتتركز الأعراض المرضية في درجة الإصابة ومنها: o يفقد الإحساس في تلك المنطقة بالحرارة والبرودة o عدم الإحساس بالضربات البسيطة والقوية o عدم الإحساس بحدوث الجروح والنزف o الإحساس بالضعف والتنميل o الإحساس بالألم الشديد بدون وجود مسببات ( أو درجة الألم )، كلسع الإبر أو شعور بحرارة غير طبيعية أو أحيانا" يشعر الإنسان كأنه يسير على الحجارة o نقص الإحساس بموقع القدم وهذا يؤدي إلى المشي بشكل غير طبيعي حيث يضطر المصاب إلى السير والقدمين مبتعدين عن بعض وهو ينظر للأرض التي يسير عليها 3. اعتلال الأعصاب الطرفية - القدم السكرية: من أهم مضاعفات هذا النوع من الاعتلال هو حدوث القدم السكرية نتيجة لضعف الإحساس بالأقدام وبالتالي لتراجع الإحساس بالألم وهو يعتبر إحساس يقي القدم من الإصابات، تزداد المشكلة في مرضى السكري عند تواجد ضعف الدورة الدموية مع نقص الأحاسيس الطرفية، فالإصابات والتجرثم البسيط ( الالتهابات بالفيروسات والميكروبات) عادة ما يقوم الجسم بالتغلب عليها من خلال المضادات الذاتية وكريات الدم البيضاء، ولكن ضعف وصول الدم لتلك المنطقة يعطى الميكروبات الفرصة للتكاثر وهدم الأنسجة التي يتواجد بها، مع عدم إحساس المريض بأي أعراض حسية تنبهه، ويستمر التجرثم حتى يصل إلى الأنسجة العميقة، مما يجعل العلاج أصعب، وقد تصل الحالة إلى درجة كبيرة وهي ما يسمى بالقدم المتفحمة، مما قد يستدعي بتر القدم للسيطرة على الحالة، وقد أظهرت الدراسات أن السكري هو السبب الرئيسي في نصف حالات بتر الأطراف في أمريكا. 4. الأعصاب الحركية: ينتج عنها ضمور بالعضلات أو عدم القدرة على تحريك القدم، فإصابة الأعصاب الحركية تؤدي إلى ضمور العضلات الصغيرة في اليدين والقدمين وهذا يؤدي إلى أوضاع غير طبيعية للقدمين مما يزيد من احتمال حدوث الإصابات للقدم وحدوث القرح على مناطق الضغط على الأنسجة. 5. الجهاز العصبي الذاتي: وهذا الجهاز وظيفته السيطرة على الأجهزة المختلفة في الجسم كالجهاز الدوري والقلب، الجهاز الهضمي، التنفسي، التناسلي، وإصابته قد تؤدي إلى: o عدم القدرة على التحكم في ضغط الدم ، تسارع في ضربات القلب حتى أثناء الراحة ثم يؤدي إلى ثبات نظم القلب حتى مع حدوث الانفعال الجسدي أو النفسي o في حال وجود مشاكل قلبية فإن وجود اعتلال الأعصاب قد يخفي العلامات الرئيسة للذبحة الصدرية، ومن علاماتها التي يجب أن يحتاط لها المريض الإجهاد المفاجئ، العرق الشديد، صعوبة التنفس، الغثيان والتطريش o إصابة الجهاز الهضمي يؤدي إلى شعور بامتلاء المعدة حتى بعد تناول كمية قليلة من الطعام أو التقيؤ، يؤدي إلى إمساك أو حالات إسهال شديدة ومفاجئة خاصة بعد الأكل o عدم القدرة في التحكم في البول والبراز o إصابة الجهاز التناسلي يؤدي إلى العنة عند الرجال أي ضعف قدرة الانتصاب نتيجة نقص تروية القضيب أثناء الانتصاب وكذلك مشاكل في القذف أما عند النساء فيؤدي ذلك إلى حدوث جفاف المهبل وألم أثناء الجماع التشخيص: يتم التشخيص بوجود اعتلال في الأعصاب من خلال السيرة الذاتية للمريض، وهي معرفة وجود أي أعراض للشكوى، ثم يقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة التي قد توضح وجود أي من هذه المشاكل، يتبعه الفحص السريري، وقد يحتاج الأمر لأجراء بعض الفحوص الأخرى. الوقاية وعلاج اعتلال الأعصاب : هناك دراسات عديدة تشير إلى أن التحكم في مستوى ثابت للسكر في الدم يؤجل حدوث اعتلال الأعصاب ويجعل حدوثها يتم ببطء وعلى مدى طويل، ولكن يجب الانتباه إلى أن التحكم الشديد في مستوى السكر في الدم المصحوب بنوبات انخفاض السكر قد يؤدي إلى عطب الأعصاب، وليس هناك أدوية تقوم بحماية الأعصاب من التلف والعطب، وهناك أبحاث عديدة في هذا المجال، ولكن هناك أدوية تستخدم لعلاج الألم العصبي وتنميل القدمين، وأدوية أخرى للتشنج
السكري - الفم والأسنان أمراض الفم والأسنان تظهر بطريقة غير ثابتة، ونادراً ما نراها لدى الأطفال مرضى النوع الأول من السكري، ولكن نراها في البالغين، وتحدث نتيجة للتغيرات والقصور التي تحدث في الدورة الدموية للثة والأسنان. ما هي أسباب حدوث مشاكل الفم والأسنان؟ o التغيرات التي تحدث في الأوعية الدموية الدقيقة مؤدية إلى قصور الدورة الدموية باللثة والأسنان o القصور في وظائف كريات الدم البيضاء التي تقاوم البكتيريا والفطريات المشاكل التي تحدث في الأغشية المخاطية للفم: o رائحة الفم الحادة o التهاب حواف الشفاه مما يؤدي للجفاف والتشققات o الشعور بالحرقة في الفم واللسان الناتج عن اعتلال الأعصاب الطرفية o نقص إفرازات الغدد اللعابية المؤدي إلى ظهور الالتهابات الفطرية خصوصاً في وجود التركيبات الصناعية ما هي المشاكل التي تحدث في اللثة والأسنان؟ o زيادة حدوث تسوس الأسنان o تلف واسع للنسيج اللثوي o التهابات متكررة للثة والأسنان o جيوب وخراج في اللثة o تضخــم اللثــة النـزفــــــي o فقدان سريع لعضمة الفكين طرق الوقاية o المحافظة على تركيز سكر الدم تحت السيطرة التامة o فحص الأسنان دوريا كل ستة أشهر o إزالة أية رواسب جيرية حول الأسنان o المحافظة على نظافة الفم والأسنان بعد كل وجبة رئيسية وقبل النوم o تعلم الطرق الخاصة في تنظيف الأسنان بواسطة أخصائي اللثة o تجنب استخدام المواد الصلبة كالأعواد الخشبية في تنظيف الأسنان o أخبار طبيب الأسنان عن الإصابة بمرض السكري عند المراجعة وذلك من أجل القيام بالعناية الكافية سواء العلاجية أو الوقائية o سرعة زيارة الطبيب عند حدوث مشاكل في الأسنان
نوبات انخفاض مستوى السكر في الدم Hypoglycemia تحدث نوبات انخفاض السكر في الدم عندما يصل مستوى أقل من الحد الطبيعي - أقل من 50 ملغم/ديسيليتر مع ظهور بعض الأعراض أو في غيابها أحيانا، ويكثر حدوث هذه النوبات لدى الأشخاص الذين يستخدمون العلاج المركز بالأنسولين، كما يحصل لدى جميع مرضى النوع الأول للسكري بنسب مختلفة ما هي أسباب نوبات انخفاض السكر؟ o زيادة جرعة الأنسولين عن طريق الخطأ o عدم معرفة المريض بالحالة أو أعراض انخفاض السكر في الدم o نقص كمية ونوعية الغذاء الذي تناوله المريض o زيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة بشكل أعنف من المعتاد o استخدام بعض الأدوية ما هي أعراض نوبات انخفاض السكر؟ تختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر وعلى كل مريض ووالديه التعرف على الأعراض التي تصيبه، وعادة تكون الأعراض بسيطة عند حدوث انخفاض بسيط في مستوى السكر في الدم، وتتركز في الآتي: o زيادة التعرق : تصبب العرق بغزارة من الجسم o الارتجاف o صداع مع شعور بالدوخة o الإحساس بالجوع o رجفة مع شعور بالجوع o زيادة سرعة التنفس o زيادة نبضات القلب - الخفقان o خدر الأطراف وتشنج العضلات o الوهن المفاجئ o قلة التركيز مع هذيان وتصرفات غريبة غير مألوفة o هبوط السكر خلال النوم يؤدي إلى كوابيس وأحلام مزعجة - وهي خطرة ويجب الانتباه لها o فقدان الوعي o الانخفاض الشديد لمستوى السكر في الدم يؤدي لحدوث بعض الأعراض العصبية مثل الاضطراب، الضعف العام، التوهان، فقد الإحساس، التشنج، الغيبوبة، والوفاة لا قدر الله حدثت إغماءة للطفل ولا نعرف هل هي زيادة في السكر أو نقصه، كيف نتصرف؟ عند ملاحظة إغماء للطفل وفقد الوعي، وخصوصاً في بدايته وقبل ان يفقد الوعي بالكامل، فعلى الشخص الذي يجده إعطاءه السكر أو المشروب المحلى، فإذا كانت نقص سكر وهي الأخطر فسوف تساعده، وإذا كان زيادة في السكر فلن تكون ذات تأثير كبير عليه. ما هو علاج نوبات انخفاض السكر؟ مرضى السكري عليهم معرفة أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم وكيفية التعامل معه، كما على العائلة والأصدقاء معرفة تلك الأعراض لمساعدة المريض عندما يفقد قدراته أو يصاب بغيبوبة، كما ينصح مرضى السكري بمتابعة مستوى السكر في الدم أربع مرات يومياً وخصوصاً الأشخاص الذين يفقدون القدرة على الإحساس بأعراض نقص السكر، ومن أهم نقاط الوقاية والعلاج: o يجب على المريض وضع أسوره توضح إصابته بالسكري، كما حمل كرت يوضح الحالة وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ o تكمن خطورة نوبات نقص السكر عند حصولها أثناء النوم، لذلك ينصح بأخذ وجبة خفيفة قبل النوم o على مرضى السكري حمل بعض السكر والحلويات لاستخدامه عند الضرورة o استخدام مضخة الأنسولين لإعطائها نسبة محددة على مدى وقت أطول o الموازنة بين جرعة الأنسولين والنشاط المبذول وكمية الغذاء o مكان إعطاء الحقنة: فقد لوحظ أن الأطفال عند أخذهم حقنة الأنسولين فإنها تكون في منطقة عضلية ، وما ينصح به هو أخذها تحت الجلد حيث المنطقة دهنية، والامتصاص تحت الجلد يكون بشكل أبطئ، وفي المنطقة العضلية يكون أسرع، لذلك ينصح بأخذها تحت الجلد o استخدام حقن ذات نصل قصير ( أبر قصيرة ) ليكون إعطاءها تحت الجلد وليس في العضل o الانتباه لنوعية الأنسولين وكميته والموازنة بينهما سواء الجرعة الصباحية أو المسائية o تناول العصير والسكر عند بداية ظهور الأعراض o استخدام حقن الجلوكاجون Glucagons وهي حقن جاهزة يحملها المريض معه ، وتعطى في العضل ، حيث يعمل على رفع مستوى السكر عن طريق استخدام المخزون في الكبد ، وتعمل بسرعة، ويجب على المريض وعائلته معرفة كيفية استخدامها. o إذا لم يتجاوب المريض خلال عشر دقائق، عليهم تكرار إعطاء العصير والسكر، كما طلب الإسعاف فقد يحتاج المريض إلى إعطاء السكر عن طريق الوريد.
ارتفاع نسبة السكر في الدم Hyperglycemia إذا كان انخفاض نسبة السكر في الدم مشكلة ، فإن ارتفاعه مشكلة خطيرة أيضاً، وهي مشكلة تحدث بين الفينة والأخرى لجميع الأشخاص المصابين بالسكري، ولها الكثير من المضاعفات، وعادة ما تكون قراءة السكر أكثر من 240 مغم / دسلر لماذا يحدث ارتفاع نسبة السكر؟ يحدث ارتفاع نسبة السكر في الحالات التالية: o إذا كانت نسبة الأنسولين ضئيلة في الجسم ، أو غير كافية لإحراق السكر الموجود o زيادة كمية الأكل o الإصابة بالأمراض مثل الزكام أو البرد o الضغوط النفسية ما هي الأعراض؟ o ارتفاع نسبة السكر في الدم o ارتفاع كمية السكر في البول o زيادة مرات التبول o العطش المتكرر o إذا لم يتم علاجه فقد يتحول إلى إغماءة زيادة السكر diabetic comaوهو ما يسمى نوبات حماض السكر الكيتوني Diabetic Ketoacidosis o حدوث متلازمة ارتفاع السكر مع الجفاف بدون حماض السكر الكيتوني متلازمة ارتفاع السكر مع الجفاف بدون حماض السكر الكيتوني Hyperosmolar Hyperglycemic Nonketotic Syndrome (HHNS) هي حالة خطيرة تصيب الكبار في السن المصابين بالسكري ، ويمكن أن تحصل للمصابين بالنوع الأول أو الثاني من السكري، ولكن في الغالب في النوع الثاني، وعادة ما تحصل نتيجة المرض والالتهابات، أو تناول كمية كبيرة من السكريات، وقد تستغرق أياماً أو أسابيع قبل ظهور الصورة المرضية كاملة، وفي هذه الحالة يكون هناك ارتفاع كبير لنسبة السكر في الدم ، يصاحبه جفاف عام ونقص كمية السوائل في الدم، بدون وجود للكيتون في الدم والبول عندما ترتفع نسبة السكر في الدم ، فإن الجسم يقوم بطرد السكر من خلال البول، وفي البداية يكون هناك إنتاج كمية من البول تؤدي إلى تكرر الذهاب لدورة المياه، ولكن مخزون السوائل في الجسم ينقص، فتقل كمية البول ، ويصبح لونه غامقاً، وتبدأ بالإحساس بالعطش، ومع عدم الشرب فقد يؤدي إلى الجفاف، الجفاف الشديد قد يؤدي إلى التشنج والغيبوبة ، وقد يؤدي إلى الوفاة لا قدر الله العلامات التحذيرية: o مستوى السكر أعلى من 600 ملغم / دسلر o عدم وجود كيتون - اسيتون - في الدم أو البول o جفاف في الفم o العطش الشديد - وقد يختفي في المرحلة المتقدمة o جفاف الجلد وبدون تعرق o ارتفاع درجة الحرارة o كثرة النوم والدوخة o فقد الرؤية - النضر o الهلوسة والهذيان o ضعف في أحدى الأطراف الوقاية: o قياس مستوى السكر في الدم بصفة دورية منتظمة o معرفة مستوى السكر المطلوب ( وليس الطبيعي ) من خلال مناقشة الطبيب o عند حدوث مرض يجب التأكد من مستوى السكر في الدم o تناول كمية جيدة من السوائل عند بداية حدوث الأزمة - كل ساعة تقريباً o مراجعة الطبيب بسرعة.
نوبات حماض السكر الكيتوني Diabetic Ketoacidosis تحدث نوبات حماض السكر الكيتوني نتيجة لارتفاع مستوى السكر في الدم، وعادة ما يحدث ذلك نتيجة عدم المواظبة في أخذ العلاج بالأنسولين، وتعتبر من أهم المضاعفات الحادة للنوع الأول من السكري والتي قد تؤدي للوفاة لا قدر الله، وتبلغ نسبة حدوثها 30-80 حالة لكل 10.000 مريض بالسكري، وتزيد النسبة في المراهقين أكثر من الأعمار الأخرى نتيجة عدم مواظبتهم على العلاج، ويصيب الأولاد والبنات بنفس النسبة تقريباً كيف تحدث الحالة ؟ نتيجة الارتفاع العالي لنسبة السكر في الدم والنقص في كمية الأنسولين يزداد السكر في الدم، وفي نفس الوقت يقل السكر داخل الخلية، ولاحتياج الجسم للطاقة فإنه يقوم بتكسير البروتينات والدهون لإنتاج الطاقة ، وعند تكسر الدهون فإنها تتكسر لموادها الأولية وهي الأحماض الدهنية Fatty acid ، ثم تتحول إلى أجزائها الأصغر والتي تسمى الأجسام الكيتونية Kenton bodies ، والكيتونات مواد سامة، ومع التكسر العالي للدهون ترتفع نسبة الكيتونات في الدم بسرعة، كما لا يمكن التخلص منها بسهولة، لذلك تظهر الأعراض المرضية ما هي الأسباب ؟ يتركز السبب في عدم المواظبة على أخذ علاج الأنسولين، ولكن يزيد حدوثه مع زيادة الانفعالات وحدوث الالتهابات والأمراض الحادة. ما هي الأعراض المرضية ؟ تختلف حدة وشدة الأعراض من مريض لآخر معتمدة على نسبة ارتفاع السكر في الدم والمدة التي لم يتناول بها المريض العلاج بالأنسولين، ومخزون الجسم من الكربوهيدرات والبروتين، كما كمية الطاقة المبذولة ، وتتركز الأعراض في ما يلي : o الغثيان والتطريش o ألم في البطن لدى الأطفال o تزداد حدة وسرعة التنفس، ويكون غير طبيعي، مع التوقف المستمر للتنفس o رائحة التنفس سيئة o جفاف الفم o زيادة سرعة دقات القلب والخفقان o إذا استمرت الحالة فقد تحصل هناك غيبوبة ، قد تستمر مما يؤدي للوفاة ل اقدر الله o من المشاكل الخطيرة في الأطفال تورم الدماغ، ذات الرئة الاستنشاقي ما هو العلاج ؟ الوقاية خير من العلاج بالمواظبة على أخذ الأنسولين بانتظام، كما الانتباه لأعراض الحالات والمبادرة على منعها، ولكن عند حدوث الحالة فيجب التعامل معها بسرعة، وتعتبر من حالات الطوارئ، ويتركز العلاج: o الإرواء السريع بالمحلول الملحي عن طريق الوريد o إعطاء جرعة صغيرة من الأنسولين o إعطاء جرعة من البوتاسيوم |