البرنامج الغذائي لمرضى السكري متنوع ومتغير ليقابل احتياجات كل المرضى وفي كل الأوقات، والهدف منه أن يكون غذاء صحياً محتوياً على الكمية الكافية من الطاقة اللازمة للنمو الطبيعي للطفل، ويعتبر البرنامج الغذائي هو المفتاح والطريقة للتوازن في علاج السكري وضبط مستوى السكر في الدم واحتياج الشخص من الأنسولين، ولكنة ليس بهذه السهولة فهو صعب التطبيق ، ولكن البرامج الجيدة وتطبيقها يؤدي إلى نتائج ممتازة، ويجب مراجعة أخصائي التغذية لوضع الخطة الغذائية المناسبة لكل شخص مع ملاحظة احتياجاته الشخصية ، ونوع المأكولات في العائلة كما المستوى الاقتصادي للأسرة، فلكل بلد مأكولاتها الخاصة كما أن لها أساليب متنوعة في الحياة اليومية
من هنا فإن نوعية الغذاء بالتوازن مع جرعة الأنسولين تؤدي إلى نتائج باهرة، ومن أهم النقاط في البرنامج الغذائي: o تنظيم وقت الوجبات o أن يكون محتواه من السكريات منخفضاً o أن يكون محتوياً على كمية معتدلة من النشويات o أن يكون محتواه من الدهون منخفضاً للسيطرة على نسبة الكولسترول في الدم o أن يكون محتواه من الأملاح منخفضاً لمنع ارتفاع ضغط الدم o أن يحتوي على كمية كافية من الألياف وخصوصاً الموجودة في الخضراوات o الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة مثل المأكولات السريعة ما أمكن ذلك
تنظيم وقت الوجبات: تنظيم وقت الوجبات يساعد على حفظ مستوى السكر في الدم، فيجب على مرضى تناول ثلاث وجبات رئيسية في أوقات محددة، كما قد ينصح الطبيب بتناول ثلاث وجبات خفيفة (وخصوصاً قبل النوم )، فتنظيم الوجبات يمنع حدوث نوبات انخفاض السكر، ولكن علينا ملاحظة التالي: o الوجبة الكبيرة جداً ترفع مستوى السكر في الدم بشكل عالي وبذلك لا يمكن للأنسولين السيطرة عليها بالشكل المناسب والمطلوب o هناك أنواع متعددة من الأنسولين لكلاً منها فترة قمة - أقصى المفعول كما أن للمفعول أمد محدد، لذلك فإنه اعتماداً على نوع الغذاء وكميته يكون اختيار نوع الأنسولين والجرعة المناسبة o تناول وجبات كبيرة كما في المناسبات يحتاج إلى تغيير نوعية وكمية الأنسولين قبل الأكل لمنع حدوث ارتفاع في مستوى السكر في الدم، وأخصائي التغذية يمكنه الشرح عن كيفية تغيير الجرعات وكيفية حساب مقدار الوجبة الغذائية ما هو محتوى الوجبة الغذائية لمرضى السكر ؟ " أن يكون محتواه من السكريات منخفضاً " أن يكون محتوياً على كمية معتدلة من النشويات " أن يكون محتواه من الدهون منخفضاً " أن يكون محتواه من الأملاح منخفضاً " أن يحتوي على كمية كافية من الألياف " الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة مثل المأكولات السريعة ما أمكن ذلك
أن يكون محتواه من السكريات منخفضاً : عندما نتكلم عن مرض السكري فإننا دائماً نركز على السكر ( الجلوكوز )، والسكر في الأغذية يأتي على أشكال وأنواع متعددة، فهناك السكر البسيط والسكر المعقد ( سكر القصب ) أو الأكثر تعقيداً ( النشويات )، وتلك التسميات تعتمد على سرعة هضمها وتحولها إلى سكر في الدم، فكلما زادت سرعة التحول أرتفع مستوى السكر في الدم بسرعة( High glycaemic index)، ومن ثم أصبحت غير مرغوبة لمرضى السكري حيث يجد الأنسولين صعوبة في التعامل معها، الأغذية المحتوية على السكر البسيط غير مرغوبة لمرضى السكري ومن أمثلتها: o المربى والعسل o الحلويات والشوكولاته o المشروبات الغازية o العصيرات بأنواعها الأغذية المحتوية على السكر المعقد وهو المسمى سكر القصب ( السكروز ) يتم هضمها وتتحول إلى سكر بسرعة أقل من السكر البسيط ، ولكن ليس لها فائدة تذكر فهي تعطي كمية قليلة من السعرات الحرارية، لذلك ينصح بالابتعاد عنها
أن يكون محتوياً على كمية معتدلة من النشويات : النشويات هي الأغذية التي تتكون من سكر معقد، وكان الاعتقاد لدى المتخصصين أن الأغذية النشوية مثل بقية السكريات مضرة لمرضى السكري، ولكن الدراسات أثبتت أن تناول كمية معقولة من النشويات تنفع مرضى السكري وتمنع حدوث نوبات هبوط السكر، فالنشويات يتم هضمها وتحويلها إلى سكر على مدى وقت طويل نسبياً، مما يؤدي إلى ارتفاع بسيط لمستوى السكر في الدم على مدى ساعات عديدة، مثل: o البطاطس المطبوخة o الدقيق الأسمر( خبز البر، القرصان، الجريش ) o دقيق الشوفان o خبز النخالة o أغذية نشوية غير جيدة لمرضى السكري : الخبز الأبيض بأنواعه، الرز، البطاطس المقلية، الحبوب المصنعة مثل الكورن فليكس، وغيرها، لأنها تؤدي لارتفاع سريع للسكر كما أنها تؤدي إلى زيادة الوزن.
أن يكون محتواه من الدهون منخفضاً : الأغذية المحتوية على الدهون تزيد من احتمالية ارتفاع نسبة الدهون في الدم وخصوصاً الكوليسترول وهو من العوامل المساعدة على حدوث المشاكل القلبية، كما أنها تحتوي على كمية عالية من السعرات الحرارية حيث تؤدي إلى زيادة الوزن، مثل: o الزيت، الزبد، الدهن o المقليات o اللحوم الحمراء
أن يكون محتواه من الأملاح منخفضاً : أن يكون محتواه من الأملاح منخفضاً في محاولة لمنع ارتفاع ضغط الدم
أن يحتوي على كمية كافية من الألياف: الألياف هي المواد الغذائية التي يصعب على الجهاز الهضمي تكسيرها، لذلك تبقى وتخرج مع البراز، وهي عادة لا تعطي سعرات حرارية كما أنها تعطي الإحساس بالشبع، كما أنها تساعد على تقليل الكوليسترول ومن ثم تمنع الزيادة في الوزن، كما تساعد على تنظيم البراز، مثل: o الألياف الموجودة في الخضراوات o بعض الفواكه o النخالة
الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة مثل المأكولات السريعة ما أمكن ذلك: المأكولات السريعة مثل الهامبرجر والنقانق ( الهت دوج ) تتكون من خليط من المواد ومن أكثرها الشحوم ( وهي التي تعطي الطعم اللذيذ )، ومن هنا ينصح بالابتعاد عنها، وكذلك المشروبات الغازية فإنها تحتوي على كمية عالية من السكريات والتي ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة
بدائل السكر
مع زيادة البدانة وحدوث الإصابة أو الخوف من الإصابة بالسكري، ومع رغبة الإنسان في تناول الحلو من المأكل والمشرب، بدأ البحث عن بديل للسكر الطبيعي للتمتع بمذاق السكر مع أعطاء سعرات حرارية قليلة، وهنا قامت الشركات بالبحث والدراسة، وأنتجت العديد من بدائل السكر، سنحاول في هذه العجالة التعريف بها.
السكرين السكرين مادة عضوية تم اكتشافها عام 1879م في جامعة جون هوبكنز في أمريكا، مادة بلورية، عديمة السعرات الحرارية، وهي أحلى 200 - 700 مرة من السكر العادي ( السكروز )، تتوفر تجارياً على هيئة ملح الصوديوم- ملح الكالسيوم - أو السكرين الحامضي، تستخدم بديلاً عن سكر المائدة كما تستخدم في بعض المنتجات الغذائية مثل المشروبات - الحلويات- المربى - المخابز وغيره، ويعيب عليه الطعم المعدني المر عند زيادة كميته.
هل السكرين آمن صحياً ؟ قامت دراسات عديدة في أمريكا لمعرفة تأثير استخدام السكرين على صحة الإنسان، حيث وجد ان استخدام السكرين بكميات كبيرة تؤدي إلى إصابة الفئران بسرطان المثانة، لذلك قامت إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية عام 1977 بنشر رسالة تحذيرية باحتمالية السمية، وبعد دراسات وأبحاث متعددة لم تجد تأثيراً من السكرين ، قامت عام 1991 بسحب التحذير السابق، ومن ذلك يمكننا الاستنتاج بالتقليل من استخدامه أو استبداله بالمركبات الأخرى.
الأسبارتيم هو مثيل استر للحمضين الأمينيين ( حمض الفنيل الاينين وحمض الاسبارتك )، وهو موجود بصورة طبيعية في الأغذية البروتينية، فهو بروتين وليس كربوهيدرات، وهو مأمون صحيا ما عدا الأشخاص المصابين بمرض الفينيل كيتون يوريا وهو مرض وراثي. تم اكتشاف الاسبارتيم عام 1965 ، وهو أحلى 180 مرة من سكر المائدة ( السكروز)، ويسوق تجاريا باسم نيتيرسويت، وهناك نوع آخر مضاف له النشويات ( الكربوهيدرات) يسمى المالتو-دكسترين، ويستخدم في الكثير من المنتجات الغذائية والمشروبات والحلويات، كما سكر المائدة، ومن عيوبه عدم ثباته في الأوساط الحمضية ونقص الحلاوة عند التسخين لفترة طويلة، ولكن لم تثبت الدراسات وجود أي أضرار أو مضاعفات لاستخدامه.
اسيسولفام - ك تم اكتشافه عام 1967 وتم الترخيص باستخدامه في أمريكا عام 1988، وهو عبارة عن أحد مشتقات حمض الاسيتو-اكستيك ويستخدم على هيئة ملح البوتاسيوم، وهو أحلى 200 مرة من سكر المائدة (السكروز)، ويعبه الطعم المعدني المر عند زيادته، ويمتاز بالثبات عند التسخين، ويستخدم في المخابز والمشروبات والحلويات وغيرها، ولم تظهر الدراسات وجود أي أعراض جانبية لاستخدامه.
تالين: مادة ثيوماتين عبارة عن مركب بروتين مستخرج من بعض الفواكه في غرب إفريقيا ويباع تجاريا تحت اسم تالين، تصل حلاوته إلى حوالي 2000 مرة مقارنة بسكر المائدة.